سطر المركز الثقافي الفرنسي برنامجا ثريا خاصا بشهر مارس، تضمن العديد من الأنشطة، منها السينما والموسيقى والأدب واللقاءات الفكرية وغيرها تتناول مواضيع مختلفة وتستقبل ضيوفا ستكون لهم فرصة الالتقاء بالجمهور الجزائري. وتكون البداية بالموسيقى من خلال العزف على آلة البيانو وذلك مساء يوم الاثنين مع »سيمون زاوي«، هذا الشاب الوفي لأساتذته وصاحب المشوار الناجح رغم صغر سنه (من مواليد 1980). في مجال السينما سيكون الموعد مع شانتال بريات وفيلم »مواد غذائية عامة« الذي انتج سنة 2008، وسيعرف العرض مناقشة مفتوحة بين المخرجة والجمهور. يعرض هذا الفيلم الوثائقي يوميات دكان بقالة يتحول الى فسيفساء من الحياة من خلال الزبائن الذين يستقبلهم البائع المرح "علي" الذي يؤدي لهم مقتطفات غنائية متنوعة، الفيلم قد يبدو عاديا ولا يصور قيما رفيعة قد لا توجد في مثل هذه الأماكن، إلا أن الحقيقة هي أن التجارة الصغيرة أو »بقالة الحي« لا تزال حية لم ينل منها التطور وهي انعكاس للعلاقات الاجتماعية والانسانية الحميمية فيها تزرع الحياة والابتسامة والحيوية. من السينما الى المحاضرات، حيث برمج المركز محاضرة عن » ليفي ستروس« يقدمها »إيمانويل ثيراي« مدير الدراسات بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، الذي يعرض دراسات »ليفي ستروس« في مجال الانثروبولوجيا منها »الزواج العربي« الذي قدم للدراسة من خلال النظريات التي قدمها ليفي خاصة من حيث التاريخ ومستقبل الثقافات. تأتي الموسيقى مساء يوم 12 مارس برياض الفتح مع عصمان دانيدجو الذي يحمل عبق افريقيا الاسمر، إنه مبدع خارق ومغن بارع يقترح بهذه المناسبة جولة افريقية داخلية الى افريقيا بمؤثراته الموسيقية كالجاز والموسيقى البرازيلية مستمدة من تجاربه ولقاءاته مع أعمدة الموسيقى الافريقية. ويحتضن المركز الثقافي الفرنسي أيضا في اطار لقاءاته الادبية لقاء مع حبيب تنقور يوم 10 مارس، هذا الشاعر المولود سنة 1949 بمستغانم والمقيم بين الجزائر وفرنسا من آخر إصداراته »رجل الساعة«، و»شيخ الجبل«. لقاء آخر يوم الخميس 12 مارس مع »دفيد شالك« أستاذ جامعي في التاريخ بنيويورك يحاضر عن »المثقفين والحرب (الفيتنام، الجزائر والعراق)، يتحدث فيها عن التزام بعض المثقفين نحو حرب الجزائر، وعن المثقفين في الولايت المتحدة نحو حرب الفيتنام ثم حرب العراق وكيف كانت مواقفهم متباينة.