* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الموارد المائية، ارزقي براقي، أول أمس، حرص قطاعه على الإسراع في إنجاز المشاريع في المناطق التي تعاني عجزا في التموين بالماء الشروب وذلك حسب الأولويات المسطرة في المخطط الوطني للمياه، تطبيقا لمبدأ التضامن المائي بين الأقاليم. وردا على سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة فؤاد سبوتة، حول مسألة توفير خدمة عمومية للمياه ترقى لتطلعات المواطن الجزائري بصفة عامة ومواطني ولاية جيجل بصفة خاصة، ذكر السيد براقي أن 6 بلديات في ولاية جيجل يتم تزويدها بالمياه الصالحة للشرب عن طريق السدود وهي جيجل والعوانة وقاوس والأمير عبد القادر وتاكسانة وإراقن، فيما يتم تزويد 14 بلدية أخرى عن طريق المياه الجوفية وكذا 8 بلديات عن طريق الينابيع. وفيما يخض استغلال مياه السدود الخمس المتواجدة بولاية جيجل، قال إن البلديات الست التي تتزود حاليا من ثلاثة سدود (العقرم، كسير وايراقن)، برمجت فيها عدة مشاريع تهدف أساسا إلى ربط أكبر عدد ممكن من البلديات بسدود الولاية. ومن ضمن هذه المشاريع أبرز الوزير، مشروع ربط 6 بلديات تقع بالناحية الشرقية للولاية بسد بوسيابة الذي يدخل في نظام سد بني هارون وهي الميلية وأولاد يحيى خدروش وسيدي معروف وسطارة وغبالة وأولاد رابح، مؤكدا أن الأشغال ستنتهي وتدخل حيز الخدمة في السداسي الثاني من السنة الجارية. وأضاف أنه بعد الانتهاء التام من مشروع سد تبلوط، برمجت عملية ربط البلديات المجاورة بهذا السد الكبير من قبل المؤسسة الجزائرية للمياه، حيث قسمت هذه العملية إلى شطرين، الشطر الأول يتمثل في ربط بلديتي جيملة وبن ياجيس والشطر الثاني يقضي بربط بلديات تاكسنة، وجانة، الشحنة والشقفة. أما بخصوص المسألة المتعلقة بتزويد البلديات التي تقع في أعالي الجبال (بلديات بلهادف أولاد عسكر وبرج الطهر)، انطلاقا من بلدية العنصر التي تقع على مستوى سطح البحر، أبرز الوزير أن "هذا المشروع، سجل سنة 1993، حيث استفادت ولاية جيجل من مشروع قطاعي آنذاك و المتمثل في تزويد البلديات الثلاثة من بئرين بحقل المياه الجوفية بوادي إرجانة ببلدية العنصر، مع العلم أن الدراسة التي تسبق المشروع كانت منتهية. وأضاف في هذا السياق، أنه بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها الجزائر خلال تلك الفترة عرف المشروع ركودا وتوقفا في الأشغال، مشيرا إلى أنه في سنة 2008 سجلت عملية إعادة بعث وتهيئة هذا المشروع. وقصد تدارك النقص وتعزيز التزود بالمياه الصالحة للشرب في هذه البلديات، تم اقتراح أحد الحلول والمتعلق بالتزود انطلاقا من حقل المياه الجوفية لوادي النيل أو من نظام سد تبلوط أو من نظام سد بني هارون أو من تمديد نظام سد بوسيابة، حيث أكد السيد براقي أن الوزارة تعكف على تبني الحل الأنجع تقنيا والأقل تكلفة ماليا لاقتراحه في اطار برنامج سنة 2021. وردا على سؤال شفوي للسيناتور أحمد بوزيان يتعلق بمشكل التذبذب في عملية توزيع المياه الصالحة للشرب بولاية تيارت، مع توزيعها في ساعات متأخرة من الليل، أوضح الوزير أن عملية توزيع المياه الصالحة للشرب ستعرف تحسنا في هذه الولاية قبل نهاية السنة الجارية، مضيفا انه سيتم الإسراع في إنجاز المشاريع المتعلقة بتحسين هذه الخدمة في مختلف بلديات ولاية تيارت. وذكر أن توزيع المياه الصالحة للشرب عبر الولاية تتميز بالتوزيع اليومي على 23 بلدية وأن 11 بلدية تتزود بنظام يوم على يومين، في حين تتزود باقي البلديات بنظام يوم على ثلاثة أيام، مبرزا أنه تم تجسيد عدة مشاريع قصد تحسين التموين. وأضاف أنه بالنسبة لبلديتي تيارت والرحوية تم تجسيد مشروع إعادة تهيئة وتأهيل محطة معالجة المياه للسد بخدة وذلك للرفع من قدراتها الإنتاجية، مضيفا أن بلديتي فرندة ومدريسة استفادتا من وضع حيز الخدمة لمشروع جلب المياه من الشط الشرقي (المشروع هو حاليا في مرحلة التجارب النهائية). أما بالنسبة لبلدية المهدية فان مشروع تدعيم عملية التزود بالمياه انطلاقا من الآبار العميقة (المشروع هو حاليا في مرحلة الربط بالطاقة الكهربائية)، قد وضع حيز الخدمة. وبخصوص بلديات حمادية وبوقارة والرشايقة، أشار الوزير إلى أن الطبقة الجوفية تعرضت لانخفاض في منسوب المياه بها وعليه، فقد تأثرت الآبار التي تعتمد عليها هذه البلديات في عملية التموين.