براقي يؤكد العمل على الإسراع في إنجازها مشاريع لاستدراك العجز في التموين بالمياه أكد وزير الموارد المائية ارزقي براقي يوم الخميس بالعاصمة انه تطبيقا لمبدأ التضامن المائي بين الأقاليم يحرص القطاع حاليا على الإسراع في إنجاز المشاريع في المناطق التي تعاني عجزا في التموين بالماء الشروب وذلك حسب الأوليات المسطرة في المخطط الوطني للمياه. وردا عن سؤال شفوي طرحه عضو مجلس الأمة فؤاد سبوتة (جبهة التحرير الوطني) خلال جلسة علنية بمجلس الأمة ترأسها نائب الرئيس مالك خيضر حول مسألة توفير خدمة عمومية للمياه ترقى لتطلعات المواطن الجزائري بصفة عامة ومواطني ولاية جيجل بصفة خاصة ذكر السيد براقي أن ستة (6) بلديات في ولاية جيجل يتم تزويدها بالمياه الصالحة للشرب عن طريق السدود وهي جيجل والعوانة وقاوس والأمير عبد القادر وتاكسنة وإراقن فيما يتم تزويد 14 بلدية أخرى عن طريق المياه الجوفية وكذا 8 بلديات عن طريق الينابيع. وفيما يخض استغلال مياه السدود الخمس المتواجدة بولاية جيجل يضيف الوزير فإن 6 بلديات التي تزود حاليا من ثلاثة سدود (العقرم كسير وايراقن) برمجت فيها عدة مشاريع تهدف أساسا إلى ربط أكبر عدد ممكن من البلديات بسدود الولاية. ومن ضمن هذه المشاريع يبرز الوزير ربط 6 بلديات تقع بالناحية الشرقية للولاية بسد بوسيابة الذي يدخل في نظام سد بني هارون وهي الميلية وأولاد يحيى خدروش وسيدي معروف وسطارة وغبالة وأولاد رابح مؤكدا أن الأشغال ستنتهي وتدخل حيز الخدمة في السداسي الثاني من السنة الجارية. وأضاف أنه بعد الانتهاء التام من مشروع سد تبلوط تمت برمجة ربط البلديات المجاورة بهذا السد الكبير من قبل مؤسسة الجزائرية للمياه حيث قسمت هذه العملية إلى شطرين الشطر الأول يتمثل في ربط بلديتي جيملة وبن ياجيس والشطر الثاني يقضي بربط بلديات تاكسنة وجانة الشحنة والشقفة. أما بخصوص المسألة المتعلقة بتزويد البلديات التي تقع في أعالي الجبال (بلديات بلهادف أولاد عسكر وبرج الطهر) انطلاقا من بلدية العنصر التي تقع على مستوى سطح البحر أبرز الوزير أن هذا المشروع قد سجل سنة 1993 حيث استفادت ولاية جيجل من مشروع قطاعي آنذاك والمتمثل في تزويد البلديات الثلاثة من بئرين بحقل المياه الجوفية بوادي إرجانة ببلدية العنصر مع العلم أن الدراسة التي تسبق المشروع كانت منتهية. وأضاف في ذات السياق انه بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها الجزائر خلال تلك الفترة عرف المشروع ركودا وتوقفا في الأشغال. وأشار إلى أنه في سنة 2008 تم تسجيل عملية إعادة بعث وتهيئة هذا المشروع. و قصد تدارك النقص وتعزيز التزود بالمياه الصالحة للشرب في هذه البلديات تم اقتراح احد الحلول والمتعلق بالتزود انطلاقا من حقل المياه الجوفية لوادي النيل أو من نظام سد تبلوط أو من نظام سد بني هارون أو من تمديد نظام سد بوسيابة يقول الوزير مؤكدا أن الوزارة تعكف على تبني الحل الأنجع تقنيا والأقل تكلفة مالية لاقتراحه في إطار برنامج سنة 2021.