* email * facebook * twitter * linkedin حملت الندوة الصحفية التي عقدها شريف الوزاني سي الطاهر، المشرف العام لمولودية وهران، أول أمس، بمقر الفريق، الجديد الذي كان ممزوجا بتأسفات ومناشدات ومطالبات، مع قليل من الرضا بين ثنايا كل ذلك. فضل شريف الوزاني أول أمس، إرفاق أقواله بمستندات ووثائق رسمية ومعتمدة، للرد على الإشاعات والاتهامات التي طالته مؤخرا، هو والفريق الإداري العامل معه، فاصطحب معه أمين الخزينة محمد حميان، لتفصيل الشأن المالي للفريق الذي كان مصدر كل تلك الخرجات "المضرة" للمسيرين الحاليين، وعليه، كشف حميان الوضعية المالية للفريق منذ بداية مباشرة اللجنة المديرة لعملها "منذ بداية عمل الإدارة الحالية في 1 جويلية 2019، وإلى غاية 18 جوان 2020، تحصلت مولودية وهران على 19.600 مليار سنتيم، في حين بلغت النفقات 17.500 مليار سنتيم، منها 12.715 مليار سنتيم صرفت لأجور اللاعبين فقط"، قال حميان، الذي أكد بأن الفارق سيسدد للاعبين الستة، الذين لم يتلقوا مستحقاتهم بعد، والذين ستباشر الإدارة معهم، مفاوضات تخفيض رواتبهم الشهرية، كما كان الحال مع رفاقهم، مع تسديد أموال المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي، بواسطة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. كل هذه التفصيلات المالية، كانت الجديد الأول المقدم أمام مرأى ومسمع الصحفيين الحاضرين، فيما كان الثاني، مطالبة المشرف العام شريف الوزاني، والي الولاية السيد عبد القادر جلاوي، بالضغط على المساهمين في الشركة الرياضية، لكي يعقدوا جمعيتهم العامة الاستثنائية، حتى يجلبوا الوثائق اللازمة التي طالبت بها لجنة مراقبة التسيير المالي للأندية المحترفة، برئاسة رضا عبدوش، وعددها 19 وثيقة، حيث تساوي نيل إجازة النادي الهاوي، قبل 25 جويلية القادم، آخر أجل لتكوين هذا الملف. مستقبل المولودية غامض.. جاءت مناشدة شريف للوالي، بعد العديد من المراسلات التي قامت الإدارة لدى المساهمين، حسب المشرف العام للمولودية "الحقيقة مستقبل مولودية وهران غامض، في ظل بقاء الأمور تراوح مكانها. من جانبي، لم أترك أية فرصة تمر دون الحديث عن هذا الأمر، ولفتت انتباه المساهمين لخطورة واقع الفريق، ولنا كل الوثائق الثبوتية التي تؤكد على مراسلاتنا إياهم في العديد من المرات، من أجل العمل على وضع المولودية فوق السكة الصحيحة، بتعيين رئيس مجلس إدارة جديد، حتى نعالج مشكل الوثائق، وبعد ذلك السعي إلى جلب شركة وطنية تؤمن الاستمرارية في جميع الجوانب، كما كان عليه الحال مع شركة "نفطال" في ثمانينيات القرن الماضي، والتي عرفت المولودية بريقها وعزتها معها، بنيل عدة ألقاب، وتتويجات، كما يعلم الجميع". اللاعب الدولي السابق، قالها صراحة "مولودية وهران بحاجة إلى شركة عمومية لتدبير شؤونها، وليس لرئيس، وإذا تحتم الأمر، نفضل رئيسا من اللاعبين القدامى على رأس النادي الهاوي. سأواصل الدفاع عن مصالحها مهما قيل عني، وانتقدوني من أنني كثير الشكوى، وإن تحتم علي أن أتسول، سأفعل ذلك من أجل المولودية، وليس لمصلحتي وجيبي". لولا نقص الإمكانيات والكولسة.. تطرق شريف الوزاني إلى الجانب الفني بعد الجانب الإداري، حيث عاد للحديث عن مشوار مولودية وهران إلى غاية توقف المنافسة الرسمية، وكان حديثه مزيجا بين الأسف والرضا "نأسف كثيرا على أننا لم نحز على ما نبغي من إمكانيات وتحفيزات، وهزمتنا الكولسة قبل الخصوم، وإلا لكان لنا حديث آخر في البطولة الوطنية، لكن رغم ذلك، أقيم مشوار فريقي بالمشرف. لقد باشرنا بسرعة وعلى عجلة، وتحت ضغوط متعددة، مما جعلنا نرتكب بعض الأخطاء، ونشكر شركتي ‘هيبروك' و'توسيالي الجزائر' على مساعدتهما القيمة، التي مكنتنا من الإقلاع، كما أشكر كل الممولين الآخرين، ولاعبينا وأنصارنا على ما تحقق، ونعد بالأفضل مستقبلا، إن بقينا في مناصبنا وتحسنت الأمور، خاصة من الجانب المالي". كلام شويطر آلمني وسنفاوض رافضي تخفيض الأجور .. أكد شريف الوزاني، أنه وطاقمه الإداري، حققا نجاحا في موضوع تخفيض أجور اللاعبين، متمنيا أن يضع نقطة النهاية لهذا الموضوع في أقرب وقت "20 لاعبا وافقوا على تخفيض أجورهم، دون كلام كثير ومشاكل، وضربنا موعدا لمتوسط الميدان منصوري من أجل التفاوض حول نفس الأمر، وبقي لنا 6 لاعبين، إذ سمعنا أنهم يرفضون تخفيض رواتبهم، لكن كل شيء سيتضح خلال جلوسنا معهم على طاولة المفاوضات، وأتمنى أن يلحقوا بزملائهم حتى نقفل هذا الموضوع نهائيا، ونلتفت للمستقبل. نحن نبحث عن الاستقرار والاستمرارية... من انخرط، وبقي معنا فأهلا وسهلا، ومن يريد أجواء أخرى، فنتمنى أن يخرج من الباب الواسع، نحن نبذل قصارى جهدنا حتى نتفادى لجنة المنازعات. أما بالنسبة لشويطر، فقد ظلمني، وآلمني عندما وصفني بالظالم و(الحقار) والعنصري، وأعلمه بأنني كنت سأسدد له ثلاثة رواتب، وأذكره أنني عملت مع أندية بارادو وشباب بلوزداد وأمل الأربعاء، وكلها فرق من الوسط، فكيف يصفني بالعنصري؟". مناصرة الفريق لا اللاعبين طالب شريف الوزاني سي الطاهر من الأنصار، البقاء ملتفين حول فريقهم في هذه الظروف الصعبة، كما دعاهم إلى مناصرة الفريق لا اللاعبين، "فالفريق يبقى واللاعبون يغادرون"، قال شريف. موسم أبيض هو الحل أكد شريف الوزاني، أنه من دعاة الإعلان عن موسم أبيض، الذي يراه هو الحل "لا نكذب على أنفسنا، الأندية الجزائرية تفتقر للإمكانيات اللازمة من أجل مواجهة الوضع الحالي الصعب، وتطبيق البرتوكول الصحي المقترح، فهل سنحضر لبقية الموسم أم القادم؟ الأمر ليس سهلا، والصحة العامة أولى، والأفضل الإعلان عن موسم أبيض".