* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، أن 25 إلى 30 بالمائة من مجموع الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد 19، هي إصابات عائلية، داعيا في ظل الارتفاع المستمر للمصابين بهذا الفيروس شديد العدوى والقاتل، إلى تسخير الفنادق والهياكل والمراكز التابعة لمختلف القطاعات للتكفل بالمصابين لتخفيف الضغط عن المستشفيات. وقال وزير الصحة، خلال الزيارة التي قادته أول أمس، إلى ولاية سطيف، التي تعد واحدة من بين عدد من الولايات الأكثر تضررا في الآونة الأخيرة بوباء كورونا، أن "التجمعات العائلية خاصة الأعراس والجنائز كانت سببا مباشرا خلال الفترة الأخيرة في ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 عبر عدة ولايات من الوطن"، مضيفا أن 25 إلى 30 بالمائة من مجموع الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بالجزائر عائلية. وهو ما جعله يشدد على ضرورة تحلي المواطنين بالوعي وجعل عملية القضاء على هذه الجائحة "مسؤولية جماعية انطلاقا من المواطن الذي من المفروض أن يكون شريكا أولا للأطباء والعاملين في قطاع الصحة في هذه المعركة". بالمقابل أكد وزير الصحة، بأن "تسخير هذه الهياكل للتكفل بمرضى كوفيد-19، سيسمح بتخصيص المستشفيات للتكفل بالحالات المصابة بالفيروس وبأمراض مزمنة أخرى تحتاج إلى مرافقة طبية أو إنعاش وبالتالي ضمان تكفل أفضل بهؤلاء المرضى". وقال بأن "المستشفيات تعرف اكتظاظا كبيرا بسبب التوافد الكبير والمستمر للمصابين بكوفيد-19 مما ولّد نوعا من القلق الجماعي"، مذكرا بأن "عدد الإصابات بفيروس كورونا ارتفع كثيرا خلال الأسابيع الأخيرة بسطيف، على اعتبار أن هذه الولاية شاسعة وتعرف كثافة سكانية كبيرة كما أنها محور مروري هام بشرق البلاد". رغم ذلك فقد أكد نفس الوزير، بأن أولوية دائرته الوزارية هو "القضاء على الفيروس من خلال تسخير جميع الإمكانيات والوسائل اللازمة، وكذا من خلال مرافقة ودعم الطواقم الطبية وشبه الطبية في هذه الأزمة الصحية". وطمأن مجددا بأن كل وسائل الوقاية "ستكون متاحة وبالقدر الكافي" لمواجهة هذه الجائحة وذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية، الذي أكد على ضرورة "أن لا يكون هناك أي مكان بالجزائر بحاجة لهذه الوسائل خاصة ما تعلق بالأقنعة الواقية التي تبقى الوسيلة الأساسية لمنع انتشار العدوى بين الأشخاص". لكنه جدد بالمناسبة نداءه بضرورة تنسيق جهود جميع الفاعلين من أجل القضاء على هذا الفيروس العابر للقارات، مع تأكيده على إجبارية ارتداء القناع الواقي الذي يعتبر الوسيلة الأساسية لضمان منع انتقال الفيروس بين الأشخاص. ودعا إلى تثمين الجهود المبذولة من أجل محاربة هذه الجائحة بعد أن أشار إلى أن "بعض الأطراف تقوم بنشر معلومات وفيديوهات عبر منصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لتغليط الرأي العام وتشويه قطاع الصحة"، مشيرا إلى دخول ثلاثة مخابر لكشف وتشخيص كوفيد-19 أحدهم تابع للقطاع الخاص بسطيف. وكان وزير الصحة، قد نوّه خلال زيارته لمخبر لتحاليل التشخيص عن فيروس كورونا تابع لأحد الخواص تطوع لإجراء كشوفات تشخيص حالات الإصابة بصفة مجانية، بهذه المبادرة التي قال بأنها تكشف عن "تضامن ووحدة الشعب الجزائري في هذه الأزمة الصحية". وكان وزير الصحة، قد استهل زيارته إلى ولاية سطيف بمعاينة مخبر التحاليل المخبرية لكوفيد-19 بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة، حيث اطلع على ظروف عمل الممارسين، وشدد على ضرورة الإسراع في إصلاح العطب الحاصل على مستوى الأجهزة من أجل ضمان إجراء التحاليل في أقرب الآجال. وجدد بن بوزيد، التأكيد على أن فيروس كورونا هو "مرض معد ولديه قوة كبيرة للانتقال بين الأشخاص وهو الأمر الذي يجب على المواطن أن يأخذه بجدية أكبر". وقال بأن الهدف من "زيارته لولاية سطيف والتي ستتبع بسلسلة من الزيارات لولايات أخرى تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة من أجل الاطلاع على الوضعية الوبائية بها، هو الاستماع لانشغالات واحتياجات مستخدمي القطاع وإيجاد حلول لها"، مؤكدا بأن الجهود سوف تنصب على تحسين الوضع الوبائي بسطيف والتوصل إلى حلول عملية تكون لها نتائج ظاهرة ومؤكدة. وعرفت ولاية سطيف خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا محسوسا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد منذ 16 مارس الماضي تاريخ تسجيل أول حالة بالولاية.