أكدت المديرية العامة لعصرنة العدالة أمس، "التفاعل الكبير" من قبل المواطنين مع الأرضية الرقمية الجديدة "النيابة الإلكترونية" التي أطلقت أول أمس، والمخصصة لإرسال الشكاوى والعرائض القانونية عن بُعد، مع تتبع مآلها، حيث "بلغ عددها ساعات فقط بعد إطلاق المنصة نحو خمسين طلبا". وخلال عرض تفصيلي حول أرضية "النيابة الإلكترونية"، أوضح المدير العام كمال برنو أنه تم تكوين المعنيين بمعالجة شكاوى وعرائض المواطنين عبر هذه الأرضية، اعتمادا على تقنية التحاضر عن بُعد. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أن هذه الأرضية المتاحة عبر البوابة الإلكترونية لوزارة العدل "مكيفة تماما لتلقي الأعداد الهائلة المرتقبة للشكاوى والعرائض وتفادي المشاكل والأعطاب التقنية التي تحصل عادة نتيجة ذلك". ومن بين الأهداف التي ترمي إليها هذه المنصة الإلكترونية "رفع عبء التنقل عن المواطنين"، خاصة في ظل الأزمة الصحية الحالية نتيجة تفشي وباء (كوفيد-19)، حيث تم لهذا الغرض تصميم واجهة "مبسطة" تسهل المهمة على صاحب الشكوى أو العريضة، سواء داخل الوطن أو خارجه. وتجدر الإشارة إلى أن أرضية "النيابة الإلكترونية" موجهة للأشخاص الطبيعيين والمعنويين الذين أضحى بإمكانهم منذ يوم أول أمس، تقديم شكاوى وعرائض عن بُعد، يتم تحويلها آليا إلى ممثل النيابة (وكيل الجمهورية بالمحكمة أو النائب العام بالمجلس القضائي)، عبر الوطن لدراستها ومعالجتها وإعلام المعني بمآلها. وهذا عبر رسالة نصية قصيرة ترسل إلى رقم هاتفه أو بريده الإلكتروني. وتتم العملية المذكورة عبر إدخال البيانات الشخصية للمعني الذي يقوم بعدها باختيار الجهة القضائية التي يوجه إليها الشكوى أو العريضة وتحديد نوعها وإدخال مضمونها، مع إمكانية تحميل وثائق الإثبات المدعمة لها إن وجدت. للتذكير، تندرج هذه المنصة الإلكترونية الجديدة في إطار "مواصلة تطوير وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج".