قدم التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات المعروف باسم "غان" مساهمته للنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال التركيز على معطى الرقمنة الذي يعتبر حسبه محرك النمو الاقتصادي، "ما يفرض على الجزائر وضع استراتيجية رقمية وطنية لدعم مسعى تحديث الاقتصاد وتنويعه". وفي بيان له تسلمت "المساء" نسخة منه أمس، شرح التجمع نظرته بخصوص النهوض بالاقتصاد الوطني عبر تبني استراتيجية "ينغي أن تسمح ببلوغ هدفين أساسيين، الأول جعل الاقتصاد الرقمي أداة للارتقاء بالاقتصاد العام الوطني، خاصة من خلال مساهمة الشركات العاملة في القطاع الرقمي. والثاني بناء الأسس اللازمة لتعميم استخدام التكنولوجيا الرقمية في مختلف القطاعات وتمكينها من تنمية مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة". وللتوصل إلى هذا المبتغى، لخص التجمع المجالات الرئيسية التي ينبغي أن تستند إليها هذه الاستراتيجية في خمسة محاور رئيسية، يتعلق الأول بإنشاء بنية تحتية رقمية موثوق بها وآمنة وفعالة وتعزيز عرض النطاق الترددي الدولي وتحسين أدائه، علاوة على التعجيل بتنفيذ الشهادات الإلكترونية للإدارات والهياكل العامة وكذلك للقطاع الاقتصادي والخاص، وتشجيع توافر مراكز البيانات على الصعيد الوطني بمعايير دولية، مع الشروع بشكل استباقي في الإعداد للجيل الخامس. بينما يخص المحور الثاني مجال الحكومة الإلكترونية لتوفير خدمة عامة تتسم بالكفاءة والشفافية والشمول وتركز على المواطن والمؤسسات، فيما يرتبط المحور الثالث بالرأس المال البشري الذي يبلوره مواطنون مؤهلون للعصر الرقمي بما يسمح بتنمية "الثقافة الرقمية" بين مختلف شرائح المواطنين. ويخص المحور الرابع النظام البيئي الرقمي لزيادة الشفافية والمساواة في الوصول إلى طلبيات القطاع العام وفرص الأعمال التجارية بوجه عام، فيما ختم "غان" مساهمته بتقديم مقترحات في مجال الإدارة والقدرة التنظيمية ضمن المحور الخامس للاستراتيجية التي يقترحها، وهو المحور الذي يرتكز على شمولية التكنولوجيا الرقمية التي تخلق الحاجة إلى إشراك جميع القطاعات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بنجاح.