ثمن رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أول أمس، تزكية النواب لمشروع التعديل الدستوري، معتبرا هذا الأخير، "لبنة جديدة في مسار بناء الدولة القوية". فيما أشار إلى أن تبني هذا النص "يبعث برسائل واضحة إلى كل المشككين في قدرات هذا الشعب، الذين لا يروق لهم أن تنهض الجزائر من جديد وتحقق وثبتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وأشاد شنين بالمنهجية المعتمدة في مناقشة مشروع تعديل الدستور، قبل جلسة عرضه على البرلمان، "حيث حظى بنقاش موسع، جمع بين الخبرة العلمية في مجال القانون الدستوري مع الاستشارة الواسعة لكل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني، لتأتي المرحلة الأولى في مسار التزكية والتي تخص البرلمان الذي تبنى المشروع، حرصا منه على التحلي بالمسؤولية الوطنية وانخراطا مع مطالب الحراك المعبر عنها يوم 22 فيفري 2019، لتبقى المحطة الأخيرة حسبه هي "التوجه لصاحب السيادة، وهو الشعب الجزائري في الاستفتاء على هذا المشروع يوم أول نوفمبر المقبل لبناء الجزائر الجديدة وأولى لبنات التغيير". ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني "أبناء الجزائر المخلصين إلى تكاثف الجهود وصدق النوايا، لإنجاح هذه المحطة"، التي تقود حسبه نحو بناء جزائر جديدة "لن تكون سهلة البناء أمام وجود عراقيل حقيقية وأخرى مفتعلة وكذا رافضين للتغيير وقوى خارجية متربصة..". وأشار إلى أن التصويت على الدستور الجديد يحقق مطلب بناء المجتمع الديمقراطي الجديد، الذي تكرس فيه سيادة القانون وتضمن فيه الحريات وتحرر فيه الطاقات وتتكامل فيه المؤسسات ويكون فيه القانون وحده هو الحكم، "في ظل دولة حديثة يتحقق فيها الإقلاع السياسي والاقتصادي والحضاري بمشروع وطني متكامل".