أعلنت مؤسسة "محمد ديب" عن القائمة القصيرة لجائزتها الأدبية في دورتها السابعة لشهر أكتوبر 2020، حيث قدمتها سهرة أول أمس الإثنين على صفحتها الإلكترونية، مهنئة جهودهم ومعهم كل المشاركين، وكذا أعضاء مجلس الجائزة الذين قدموا الكثير، رغم صعوبة الظرف الذي نتج عن جائحة "كورونا". تضمنت القائمة القصيرة للرواية باللغة العربية ليلى عامر ب "امرأة افتراضية"، ثم عبد المنعم بن سايح ب"لنرقص الترانتيلا ثم نموت"، ومحمد فاتيلينيا ب"كفى رش"، وفي الأعمال المكتوبة بالأمازيغية؛ وليد ساحلي ب"تناجيت" ومراد زيمو ب"كاويتو"، وفي الأعمال المكتوبة بالفرنسية؛ "اكورس" لباعلي حجار ومصطفى بن فوضيل ب"موت وحياة كريم فطيمي الكاتب"، وحنان بورايو "ألتر ايقو". كانت المشاركة نوعية بعدة أعمال تم اختيارها من قبل مجلس الجائزة لدخول المنافسة، منها مثلا في اللغة العربية؛ "رجل في الخمسين" لعبد القادر حميد، و"في ضيافة زوربا" لجريبعي حكيمة جمانة، و"زمن الغربان" لجيلالي خلاص، و"النوافذ المشرعة" لمزهود نجاة، و"الرجل الذي لا يمكن تحريكه" لرحيل جلول و"بيدوفيليا" لطواهرية عبد الرزاق. وفي الأمازيغية، شاركت بن عزوز نعيمة ب"تودرت ن تمارا"، أما في الأعمال بالفرنسية، فوصل إلى التصفيات 11 عملا منها؛ "على أبواب سيرتا" لعبد الله محمد، و"أنا جندي جزائري" لفرشيش قادر، وغيرها. جرى تقييم الأعمال المختارة، رغم الوضع الصحي الطارئ المترتب عن جائحة "كوفيد-19"، علما أن الرزنامة الثقافية في مجملها تأثرت بهذه الأزمة الصحية، حيث تم تأجيل التظاهرات الاحتفالية بالذكرى المئوية لميلاد الكاتب محمد ديب، والتي كانت ستدوم طوال سنة 2020، حيث كان اجتماع المجلس في جوان الفارط عن طريق تقنية التواصل عن بعد، أفضى إلى الإبقاء على عشرة أعمال باللغة العربية، ومثلها باللغة الفرنسة، وثلاثة أعمال باللغة الأمازيغية. خلال الطبعة السابقة للجائزة التي جرت سنة 2018، كانت الجائزة من نصيب الروايات "مول الحيرة" باللغة العربية، للكاتب إسماعيل ابرير، و"انزا" للكاتب سامي مسعودان باللغة الأمازيغية، و"لا ديفات" (الهزيمة) للكاتب محمد سعودان باللغة الفرنسية. للإشارة، تهدف جائزة "محمد ديب للأدب"، إلى تشجيع الكتاب الجزائريين باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، وتحصي جمعية "الدار الكبيرة" منذ نشأتها، ما يقارب 250 عضوا موزعين على نشاطات المسرح والرسم والتصوير والأدب. تأسست "الدار الكبيرة" بتلمسان، بعد موافقة الكاتب محمد ديب، وتقوم أيضا على التعريف بأعمال الراحل، مع جمع رصيد وثائقي هام عن الكاتب، وتشجيع الجيل الجديد على رفع تحدي الكتابة، من خلال "جائزة محمد ديب التي منحت لأول مرة سنة 2003، ولاقت الدعم من الدولة. كما شهدت الدورات السابقة مشاركة دور النشر، ولا زالت جائزة "محمد ديب" التي تنظمها جمعية "الدار الكبيرة"، التي تأسست عام 2001، تعمل على التعريف بالأعمال الأدبية الجزائرية وترقيتها.