حذّر مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، من خطر عودة انتشار وباء "كوفيد 19" وسط المواطنين بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات خلال اليومين الآخيرين، مما استدعى إصدار تعليمات لعودة عمليات المراقبة وفرض القانون في ظل التراخي الكبير على جميع المستويات بالولاية. وقال بودعة عبد الناصر، مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، إن الولاية تعيش حالة وبائية وصفها بالمقلقة بعد تسجيل عشرات الحالات خلال الشهر الجاري، بعد استقرار في عدد الإصابات الشهر الماضي، وحذّر من وضع كارثي محتمل مع حلول فصل الشتاء وظهور الزكام الموسمي وهو ما يجعلنا كما قال نعيد التحذير ونؤكد على خطر الوباء وتجدد عودته كما في فصل الربيع الماضي. ودعا مدير الصحة لولاية وهران، المواطنين والمسؤولين إلى ضرورة العودة لفرض الإجراءات الوقائية من الوباء خاصة ما تعلق بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات. وجاءت هذه النداءات التحذيرية بعد أن أمر والي الولاية، بعد اجتماع تقييمي للوضعية الوبائية بضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية ومحاربة ما وصفه ب«التراخي الكبير". وراسل والي ولاية وهران، كل السلطات من أجل البدء في إجراءات المراقبة وتنفيذ القانون ضد المخالفين لتفادي وقوع زيادات كبيرة في الإصابة خاصة مع حلول فصل الشتاء. وبخصوص فتح المساجد أكد المتحدث بأنه لم يتم تسجيل أية حالة وسط المصلين منذ إعادة فتح المساجد لالتزام المصلين بالتدابير الصحية، حيث دعا المواطنين إلى الاقتداء بتلك التدابير يوميا وفي جميع مناحي الحياة. وكشف في هذا الاطار عن تطبيق برتوكول وقائي وصحي خاص تحسبا للدخول المدرسي المرتقب يوم الأربعاء المقبل، من خلال تعيين أطباء وشبه طبيين عبر كامل المؤسسات التعليمية، وتوفير الظروف الصحية وتنفيذ الإجراءات الوقائية. وأكد مدير الصحة بالولاية، أنه في حال تسجيل أية حالة سيتم فرض الحجر الصحي على المصاب ومحيطه دون غلق المدارس، وانتظار التحقيقات الوبائية التي أكد بخصوصها مدير الصحة، بأنها ستتواصل بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة، بعد رفع عدد الفرق إلى 13 فرقة في انتظار اقتناء 10 أجهزة تنفس اصطناعية جديدة سيتم وضعها بالمستشفى الجديد بحي النجمة، مع رفع قدرة الاستقبال واستحداث مصلحة كاملة للإنعاش والرفع من مخزونات الولاية من حيث الكمامات والبذل الطبية.