أعلن وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب، أمس بميلة، بميلة أن الدولة ستتكفل بنقل المنتجات الفلاحية المصدرة نحو الخارج بنسبة 80 بالمئة، على غرار ما يستفيد منه حاليا منتجو "دقلة نور".وفي سياق زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ساحة دار الثقافة لمدينة ميلة، أشرف وزير التجارة على انطلاق خمس شاحنات من الحجم الكبير محملة ب183 طنا من البصل البري موجهة إلى السوق الإيطالية مرورا بتونس. وأشاد السيد جعبوب بجهود مجموعة المصدرين لولاية ميلة صاحبة المبادرة في ميدان تسويق المواد الفلاحية والطبيعية مستمعا بالمناسبة لانشغالات بعضهم. كما تقدر قيمة هذه الحمولة ب200 ألف أورو. وكانت نفس مجموعة المصدرين لولاية ميلة قد سوّقت باتجاه أوروبا في بداية العام الحالي حمولات بوزن 1.250 طن من البصل البري و260 طن أخرى من المواد الفلاحية المختلفة كالخضروات والقصطل. وإلى جانب دعم نقل المواد الفلاحية المصدرة وعد وزير التجارة بتقديم مساعدات أخرى لفائدة المتعاملين المشاركين في عمليات التصدير خارج المحروقات وذلك في مجالات التكوين وحضور المعارض المختلفة التي ينظمها القطاع. وفي هذا السياق ارتفعت قيمة الصادرات خارج المحروقات على المستوى الوطني من مليار دولار لعام 2006 إلى ملياري دولار خلال 2008. واعتبر السيد جعبوب في السياق، أن تصدير "د?لة نور" على سبيل المثال بلغ 18 ألف طن السنة الأخيرة فيما يناهز الإنتاج السنوي من هذا المنتوج 200 ألف طن. وحضر وزير التجارة من جهة أخرى بمقر دار الثقافة لميلة احتفالية في إطار إحياء اليوم العالمي للماء ليتفقد بالمناسبة معرضا للصور والوثائق والمعدات الخاصة بقطاع الري كما أشرف على افتتاح ندوة علمية حول الماء. ودعا الوزير بالمناسبة إلى تكثيف الجهود الرامية إلى مكافحة كل ظواهر تبذير وتلويث الماء حاثا على تنفيذ برامج التوعية قبل أن يذكر بما حققته البلاد من تقدم كبير في قطاع الري، مشيرا في هذا الصدد إلى أن طاقة تخزين الماء قفزت من 3,7 ملايير متر مكعب العام 1999 إلى ثمانية ملايير متر مكعب عقب إنجاز ما لا يقل عن 12سدا عبر الوطن فيما يوجد 16 سدا آخر في طور الإنجاز.