أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، على الساعة الثامنة مساء، أن نسبة المشاركة في الاستفتاء حول مشروع التعديل الدستوري بلغت على الساعة الخامسة 18,44 بالمائة على مستوى ولايات الوطن و4,43 بالمائة على مستوى الجالية، مؤكدا بأن جل مكاتب الاقتراع أغلقت على الساعة السابعة، مثلما هو منصوص عليه في القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، ولم يتم إقرار أي تمديد للعملية. وفي حين ذكر شرفي بأن السلطة ظلت تعمل خلال الساعات التي أعقبت عملية غلق مكاتب التصويت على متابعة عملية فرز الأصوات، بغرض تجميع كل المعطيات المتعلقة بهذا الاستفتاء والإعلان عن نتائجه النهائية، أشاد بجهود كل المؤطرين الذين عملوا على ضمان السير الجيد لهذا الاقتراع، وكذا بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تنظيم هذا الاستفتاء حرصا على مصالح الشعب الجزائري، بالرغم من صعوبة القرار وصعوبة الظرف المتزامن مع تفشي فيروس كوفيد 19، قبل أن يضيف بأن السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات تمكنت من جهتها من تحقيق رهان التنظيم المحكم لهذا الحدث الوطني الهام. وكان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قد أعلن في فترات سابقة عن الأرقام المتعلقة بسير عملية الإقتراع، ومنها تلك التي تم ضبطها على الساعة ال11 صباحا، حيث بلغت نسبة المشاركة حينها، 5,88 بالمائة، بعدد مصوتين مقدر ب1.298.639 ناخب أدلوا بأصواتهم، مشيرا بالمناسبة إلى أن جميع الإجراءات تم اتخاذها من أجل تأمين سلامة الناخبين وتمكينهم من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف. وذكر شرفي، في أول ندوة صحفية عقدها بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس، بالتسهيلات التي اعتمدها السلطة لتمكين 24.475.310 ناخب، منهم 13.301.124 رجال و11.174.186 نساء من الإدلاء بأصواتهم، أهمها السماح للمسجلين غير الحائزين على بطاقة الناخب من الاستفتاء بمجرد تقديم بطاقة التعريف الوطني أو جواز السفر أو رخصة سياقة، إلى غاية استصدار بطاقاتهم الانتخابية، وهذا مراعاة للظروف الصعبة التي فرضها وباء كوفيد 19، حيث حال الأمر، حسبه، دون تمكن عدد من المسجلين من استصدار بطاقاتهم في الوقت المناسب. 966 ملاحظ لتأمين الاستفتاء ب61.108 مكتب تصويت واستحسن ممثل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الظروف العامة لتأطير العملية الانتخابية، مقدما أرقاما عامة عن تأطير مراكز الاقتراع عبر التراب الوطني، حيث جند 966 ملاحظ موزعين على 61.108 مكتب تصويت، تابعة ل13.236 مركز تصويت. وأرجع شرفي قلة الملاحظين إلى الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، حيث حددت السلطة عدد الملاحظين داخل المكتب بملاحظين اثنين فقط. أما بالنسبة لعدد المؤطرين الموزعين على مراكز التصويت فقد بلغ 58.286 مؤطر، وقدر عددهم على مستوى المكاتب ب386.422 مؤطر، منهم 295.861 مؤطر أساسي و90.561 مؤطر إضافي، فيما بلغ عدد مكاتب التصويت 61.108 منها 60.613 ثابتة و139 متنقلة. وحول الظروف الخاصة بالاستفتاء في الخارج، قال شرفي أن المعطيات الكاملة عن نسب المشاركة وتوزيعها، لم تكن متوفرة صبيحة أمس لدى السلطة، مرجعا السبب في ذلك للظروف الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا، مكتفيا بالتذكير بتهيئة 43 مركزا انتخابيا و356 مكتب تصويت.