كان رجل المقابلة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الغيني، بعد أن فرض نفسه كلاعب محوري لا يمكن الاستغناء عنه في اية خطة لمدرب المنتخب الوطني أقل من 17عاما.. فقد تألق وابهر جمهور زرالدة بتقنياته العالية والتزم ووفى بعهده بضمان ورقة التأهل إلى مونديال نيجيريا في أكتوبر القادم، بتسجيله لهدفين ثمينين، الأول في مقابلة الكاميرون والثاني أمام الفريق الغيني، مكنا الجزائر ولأول مرة من الوصول إلى نهائيات كأس العالم لهذه الفئة... انه اللاعب نذير بن دحمان الذي لم يتعد سن السابعة عشر ولكنه من طينة الكبار، وقد تمكن من فرض نفسه بين زملائه في الفريق الوطني، الطامح إلى الفوز بلقب أمم إفريقيا لفئة الناشئين. تالق نذير في فريق ايستر الفرنسي وسلطت عليه الاضواء، وأهله ذلك لتقمص الالوان الوطنية منذ ثمانية عشر شهرا عمر الفريق الوطني اشبال. وبتواضع الكبار، عبر بن دحمان المنحدر من مدينة بسكرة ل "المساء"، عن فرحته بإنجازه وقال: " لقد حققنا الهدف المطلوب بتأهل الجزائر الى المربع الذهبي، الذي يضمن لنا المشاركة في مونديال نيجيريا المرتقب في شهر اكتوبر القادم" . وأوضح مناصر اتحاد بسكرة ومولودية العاصمة، أن لقاء غينيا كان صعبا للغاية وأن الخصم الغيني يتقن اللعب الجماعي، معتمدا على البنية المورفولوجية للاعبيه، شأنه شأن الفريق الكاميروني، إلا أن عزيمة لاعبي الفريق الوطني مكنتهم من رفع التحدي ومكنتهم من كسب تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي. وقال ابن مدينة الزيبان، أن الجمهور كان اللاعب رقم 12 والورقة الإضافية، التي ساعدت التشكيلة الوطنية على تقديم عرض في المستوى: "نشكر الجمهور الجزائري الذي وقف الى جانبنا في المبارتين، والحمد لله، وفقنا في المهمة التي أسندت إلينا" . ولمعرفة تكهنه بخصوص المقابلة القادمة التي ستجمع "الخضر" بالمنتخب الغامبي الذي يتقاسم معه الصدارة، أكد عاشق ديدي دروغبا: "ان اللقاء سيكون قويا بحكم قوة الفريق الخصم وتمتع لاعبيه بتقنيات كبيرة تؤهله لأن يكون منافسا لا يمكن الاستهانة بقدراته" .