طمأن مدير التسويق بمعهد باستور الجزائر الدكتور عبد الرزاق سوفي بخصوص ضمان توزيع عادل لحصص اللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا الموسمية، وذلك تدريجيا حسب الكميات التي تصل من المخبر الذي يزوّد المعهد بهذه المادة. وشرح الدكتور سوفي الطرق التي يتم بها توزيع اللقاح عبر كل مناطق الوطن، التي تستند إلى توجيهات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مؤكدا بأن "الحصة الأولى التي وضعتها مديرية الوقاية وترقية الصحة بالوزارة تم توزيعها بنسبة 100٪ تقريبا باستثناء ولايات قليلة جدا، اثنتان منها بوسط الوطن، تم استدعاؤها لاقتناء حصتين في نفس الوقت". وفيما يتعلق بالحصة الثانية، قال الدكتور سوفي بأن المعهد "بصدد تزويد 18 ولاية عبر القطر الوطني موضحا بأن الكميات الموزعة مرهونة بالكمية التي يتسلمها المعهد تدريجيا". وبخصوص ولايات الجنوب الكبير، وفي ظل غياب النقل الجوي للخطوط الجوية الجزائرية ثمّن ذات المسؤول العملية التي تقوم بها وزارة الدفاع الوطني، لتزويد الولايات الخمس باللقاح، مشيرا إلى أن ولاية تمنراست تحصّلت على حصتين في نفس الوقت وتندوف بصدد تزويدها بحصتها، في حين تنقل ممثل ولاية بشار برا لاقتناء حصة الولاية. ولضمان التسيير المحكم لعمليات التوزيع، أشار نفس المسؤول إلى أن مهمة اقتناء اللقاح تسند إلى ممثل واحد عن كل ولاية، يكون مزوّدا بوسائل التبريد الضرورية، موضحا في سياق متصل بأن توزيع اللقاح يتم "بصفة تدريجية" حسب الكمية التي يتم اقتناؤها من المخبر الذي تعاملت معه وزارة الصحة. ودعا الدكتور سوفي إلى "تفادي زرع البلبلة في وسط المجتمع، ما دامت الحملة الوطنية للتلقيح لازالت في بدايتها ولم يتم تسجيل بعد إلا حالات ضئيلة جدا من الإصابة بالفيروس". وأشار إلى أنه يتم بالدرجة الأولى استهداف الفئات التي هي في حاجة ماسة إلى هذا اللقاح من أسلاك القطاع والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل والأسلاك النظامية، داعيا هذه الفئات إلى استعمال هذا اللقاح حتى تكون أكثر حماية. وبخصوص وكالات صيدلانية اشتكت من عدم الحصول على الكميات المعتادة لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة، أوضح ذات المسؤول أن ذلك راجع إلى الكمية التي تصل إلى المعهد تدريجيا، مؤكدا حرص هذا الأخير على التوزيع العادل للقاح على كل الفاعلين في الميدان، مع اعترافه بكون الكمية التي تم توزيعها خلال الحصة الأولى، قليلة ولم تلب احتياجات هؤلاء بالقدر الكافي. وأكد في سياق متصل بأن الوكالات الصيدلانية ستستفيد من الحصة الثانية خلال الأيام القليلة القادمة وأن المعهد سيكون في الموعد في هذه المهمة، قبل تسجيل ارتفاع عدد الحالات. للتذكير كانت وزارة الصحة قد أعلنت عن اقتنائها لهذا الموسم، مليون و800 ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس الأنفلونزا الموسمية.