يشارك وزير الطاقة رئيس مؤتمر منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عبد المجيد عطار، اليوم، في أعمال الاجتماع الرابع والعشرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة أوبك وغير أوبك (أوبك +)، الذي يعقد عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، وفقا لبيان وزارة الطاقة. وأشار المصدر ذاته، أن هذا الاجتماع سيخصّص لبحث أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطوّرها على المدى القصير. كما سيتعين على أعضاء اللجنة المشتركة تقييم مستوى الامتثال والالتزام في عملية خفض الإنتاج الطوعي للدول الموقعة على إعلان التعاون لشهر أكتوبر، وذلك كما تم تبنيها خلال الاجتماع الوزاري العاشر ل"أوبك +" في 1 أفريل 2020 . وتتكون اللجنة الوزارية من سبع دول أعضاء في أوبك، هي الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ونيجيريا وفنزويلا، ودولتان غير عضوين في المنظمة وهما روسيا وكازاخستان. ويأتي هذا الاجتماع، في ظل الصعوبات التي تمر بها سوق النفط العالمية، لاسيما بعد التراجع الذي شهدته أسعار النفط، بالرغم من الانتعاش النسبي الذي عرفته خلال الأسبوع الماضي، بعد الإعلان عن نسبة نجاح هامة للقاح ضد كورونا من طرف شركة "فايزر" بالتعاون مع "بيونتيك"، حيث تتم حاليا دراسة إمكانية تعديل الاتفاق الذي تم سابقا، والذي يفضي بضخ مليوني برميل يوميا إضافية ابتداء من جانفي المقبل. وفي ظل الظرف الحالي المتميز خصوصا بتفشي فيروس كورونا وتجديد إجراءات الغلق في عديد البلدان، فإن التخوف كبير من عودة انهيار الأسعار، التي وجد حاليا في مستوى يتعدى الأربعين دولارا بقليل. وهو سعر لا يخدم البلدان المنتجة، التي تضررت اقتصادياتها كثيرا بأزمة مزدوجة تتمثل في تراجع أسعار النفط وكذا الازمة الصحية. "صحارى بلاند" الجزائري ثالث أغلى خام لدى أوبك للإشارة، قدر متوسط سعر الخام الجزائري "صحارى بلاند" هذه السنة ب41,27 دولارًا للبرميل (حتى أكتوبر 2020)، ليحتل المركز الثالث لأغلى خام في مكوّنات سلة النفط لأوبك (13 خامًا) في عام 2020، بعد مربان الإماراتي (42,31 دولارًا للبرميل) والأنغولي جيراسول (41,59 دولارًا للبرميل)، حسب التقرير الشهري الأخير للمنظمة. وبلغت أسعار الخام الجزائري في شهر أكتوبر وحده 39,76 دولار للبرميل مقابل 40,98 دولار في سبتمبر الماضي أي انخفاض ب1,22 دولار أو 3٪. ومقارنة بالعام السابق، انخفضت سلة أوبك المرجعية بمقدار 23,34 دولارًا وقدر الانخفاض على أساس شهري بمقدار 1,46 دولار، أو 3,5٪، ليبلغ 40,08 دولارا للبرميل. وأوضحت المنظمة أن "التعافي المنتظر للطلب العالمي على البترول خلال الشهر الرابع من سنة 2020 تباطأ وأن التدفقات العالمية لمصافي التكرير بقيت ضعيفة في ظل موجة ثانية عنيفة لفيروس كورونا في العديد من مناطق العالم". كما أثرت توقعات ارتفاع العروض بخصوص النفط الخام خلال الأشهر القادمة على أسعار السوق الآنية. وخلال شهر نوفمبر بدأ سعر خام أوبك ب35,89 دولارا قبل أن يستقر بين 42 و43 دولارا للبرميل.