تخوض السلطات الرياضية والمحلية بوهران، سباقا ضد الساعة؛ تحسبا لاحتضان المدينة البطولة الإفريقية المقبلة لألعاب القوى فئة الأكابر، التي كانت مقررة آنفا بالجزائر العاصمة، قبل أن يتم نقلها إلى عاصمة الغرب الجزائري، حسبما عُلم من المديرية المحلية للشباب والرياضة. أوضحت ذات المديرية التي تلقت مؤخرا مراسلة من الوصاية لإعلامها ببرمجة المسابقة بوهران من 1 إلى 5 جوان 2021، أنها شرعت فعلا في التحضير لاستضافة المسابقة في أحسن الظروف، لاسيما أن هذا الموعد يسبق بسنة واحدة، احتضان المدينة الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط (25 جوان - 5 جويلية 2022). وتعني التحضيرات، بصفة خاصة، الإسراع في أشغال تجهيز ملعب 40 ألف متفرج بمضمار ألعاب القوى، وهو الملعب التابع للمركب الرياضي الجديد، الجاري إنجازه ببئر الجير (شرق وهران)، وكذا ملعب ألعاب القوى، الذي يتسع ل 4.200 متفرج، والواقع بذات المركّب، كما أشير إليه. وبخصوص المنشأة الأولى، فإنه تم الانتهاء من أشغال زرع العشب الطبيعي على مستوى الميدان، في انتظار إطلاق أشغال وضع مضمار ألعاب القوى، وهي الأشغال التي تعرف تأخرا ملحوظا بالنظر إلى الصعوبات التي تواجه عملية استيرادها من الخارج، على خلفية إغلاق الحدود لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يضيف المصدر. والأمر نفسه يتعلق بملعب ألعاب القوى، الذي يُنتظر تغطيته بالعشب الطبيعي، مع تجهيزه أيضا بالمضمار الخاص بهذا الاختصاص، علما أن هذا المرفق سيوجه لتحضير الرياضيين، والقيام بعمليات التسخين قبل الدخول في السباقات. ويعتقد الملاحظون أن إجراء البطولة الإفريقية بوهران التي تأجلت إلى السنة المقبلة بعدما كانت مقررة في جوان من العام الجاري بسبب ‘'كوفيد-19''، ستكون مناسبة لتحضير الألعاب المتوسطية والترويج لها، وهي الألعاب التي توليها السلطات العمومية أهمية قصوى. وسبق للجنة تنظيم الألعاب المتوسطية على لسان مديرها العام سليم إيلاس، أن أبدت رغبتها في احتضان وهران عدة منافسات رياضية دولية قبل الموعد الجهوي؛ حتى تكون تلك المنافسات بمثابة امتحان للقدرات التنظيمية للمدينة. كما تسمح مثل هذه المنافسات باختبار الهياكل الرياضية الجديدة المبرمجة، لاحتضان الألعاب المتوسطية، وكذا تلك التي يجري إعادة تأهيلها، وهو الأمر الذي تنص عليه توصيات اللجنة الدولية لذات الألعاب، حسب لجنة التنظيم المحلية. تربص تحضيري مغلق لعدّائي سباقات السرعة بتلمسان من جهة أخرى، أشار بيان الاتحادية الوطنية لأم الرياضات، إلى أن 30 عدّاء موزعين بين اختصاصات السرعة والمسابقات التقنية، يعكفون ابتداء من غد (الأربعاء)، على إجراء تربص تحضيري مغلق في الفترة الممتدة من 2 إلى 24 ديسمبر المقبل بمدينة تلمسان، في إطار الاستعداد للمواعيد الدولية المقبلة. وأوضحت الهيئة الفيدرالية في بيان لها، أن اختيار المديرية الفنية الوطنية قد وقع على المركز الرياضي "لالا ستي" بتلمسان، لإجراء هذا التربص الإعدادي. وتدخل هذه المحطة الإعدادية في إطار تحضيرات النخبة الوطنية لبطولة إفريقيا المقبلة لألعاب القوى، المقررة في الفترة الممتدة من 1 إلى 5 جوان 2021 بمدينة وهران. وكانت تحضيرات النخبة الوطنية انطلقت يوم 11 نوفمبر الجاري بتيكجدة (ولاية بويرة)، بمشاركة عدائين مختصين في المشي والعدو الريفي، والسباقات نصف الطويلة. وعرف هذا التربص تسجيل غيابات، لا سيما عند السيدات، بغياب كل من بريزة غزلاني، وريهام سناني، وأمينة بتيش ومليسة تولوم. وتضاف قائمة الغيابات هذه إلى ثلاث حالات إيجابية لفيروس كورونا (مدرب، رياضي ومدلك)، الذين انسحبوا مباشرة من المجموعة. وعلى غرار بقية الاختصاصات، تحضّر النخبة الوطنية للعدو الريفي للبطولة الإفريقية المقبلة المقررة يومي 6 و7 مارس المقبل بطوغو ، بالإضافة إلى التجمع الماسي المقرر بالرباط (المغرب).