أكد عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا البروفيسور رياض مهياوي أمس، تسجيل مصالح الصحة لتراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، لافتا من جانب آخر إلى أن عملية اقتناء اللقاح المضاد للفيروس سيخضع لشروط ومعايير صارمة. وأوضح مهياوي خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن عدد الإصابات تراجع خلال اليومين الأخيرين مقارنة بالأيام الفارطة، التي تجاوز فيها الألف حالة يوميا، معتبرا هذا التراجع "مؤشرا إيجابيا ودليلا على أن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، بدأت تعطي ثمارها". كما أكد أن غلق المساحات والفضاءات العامة إلى جانب الحجر الصحي والالتزام بتدابير الوقاية يبقى الوسيلة الوحيدة لاحتواء الوباء. وبالنسبة للقاح الذي تعتزم الحكومة اقتناءه، أكد عضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا أن السلطات تتابع مستجدات تسويق اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث تتواصل الحكومة مع عدد من المخابر العالمية، مثل "فايزر" و"زينيكا" وكذلك التمثيليات الدبلوماسية من أجل توفير اللقاح في أقرب الآجال، قبل أن يشدّد في هذا السياق على أن اقتناء اللقاح سيخضع لشروط ومعايير صارمة، حفاظا على صحة المواطنين، سواء تعلق الأمر بفعاليته أو بالأعراض الجانبية على المدى القصير والطويل. وأشار مهياوي إلى أن مهنيي الصحة سيكونون أول من سيستفيد من اللقاح، إلى جانب المواطنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة وكبار السن، لافتا إلى أن الحكومة لم تضع بعد مخططا للتلقيح، كما لم يتم تحديد الهياكل التي ستستقبل المواطنين لهذا الغرض. وبشأن العراقيل المحتملة التي قد تواجه البلاد في اقتناء اللقاح، أوضح مهياوي أن الأمر يتعلق بالكمية التي لا يمكن أن يوفرها مخبر واحد، ما يستدعي التعامل مع مجموعة من المخابر، في حين أشار المتحدث بخصوص الجدل المثار حول فعالية اللقاح والآثار الجانبية المحتملة إلى أن "الأمر يتعلق ببعض اللقاحات التي احتوت للمرة الأولى على مواد جينية، ما أثار مخاوف عند بعض الدول والكثير من سكان العالم".