ستخوض عشرون تشكيلة افريقية بما فيها الجزائر والموزعة على خمس مجموعات اليوم وغدا، الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا والعالم 2010 لكرة القدم. ويتعين على الجميع انتظار يوم 14 نوفمبر المقبل لمعرفة أسماء المنتخبات الخمسة التي ستعبر إلى المونديال، والفرق ال 15 التي تنشط الطبعة ال 27 من نهائيات الموعد القاري. وتدرك جميع المنتخبات التي تدخل سباق التصفيات بحظوظ متساوية أن الخطأ بعقر الديار يبقى ممنوعا وعواقبه ستكون قاسية جدا. فمن أجل ضمان الذهاب الى جنوب افريقيا يجب الفوز بكل المقابلات داخل القواعد ما يعني حصد تسع نقاط كاملة. وإذا كان الملاحظون يراهنون على الجزائر ومصر للعب ورقة حضور أهم حدث كروي عالمي ضمن المجموعة الثالثة، المشكلة أيضا من ورواندا وزامبيا، فإن هذين الأخيرين قادرين على إحداث المفاجأة مثلما أكده مدربيها ولعل وصولهما إلى هذه المحطة من المنافسة أكبر دليل على ذلك. وفي المجموعة الأولى سيكون الحوار شيق بين الكامرون والمغرب. ومن الممكن أن يصنع المنتخب الطوغولي المفاجأة مثل ما فعل عام 2006، حيث أخلط كل الحسابات في المجموعة التي ضمت منتخبات السنيغال والمالي وزامبيا. في المجموعة الثانية يعد المنتخب النيجيري مرة أخرى مرشحا في منافسة ستكون صعبة أمام المنتخب التونسي الصعب المنال. نفس الكلام ينطبق على المنتخب الغاني في المجموعة الرابعة رغم أن المنتخب المالي سيحرص على الذهاب بعيدا في السباق، كما ان للمنتخب البنيني كذلك كلمة يقولها، مثله مثل المنتخب السوداني. وفي المجموعة الخامسة يبقى التساؤل قائما بشأن قدرة كوت ديفوار على تجاوز عقبة كل من مالاوي وبوركينا فاسو وغينيا. وعموما فإن المنافسة في هذه التصفيات تعد بالتنافس والإثارة خلال المقابلات الستة التي سيجريها كل منتخب على مدى سبعة أشهر ونصف ابتداء من الجولة الأولى المقررة هذا السبت وغدا الأحد ومرورا بجولتين أخريين في جوان والرابعة في سبتمبر والخامسة في أكتوبر و الأخيرة في منتصف شهر نوفمبر. وفي هذه الفترة، يبقى من الصعب القيام بحسابات دقيقة خاصة وان المنتخبات التي ستفقد حظوظها في اقتناص تأشيرة التأهل للمونديال تعمل جاهدة على عدم تضييع تأشيرة الكأس الإفريقية وهو الأمر الذي يعني أن المشوار التصفوي من بدايته إلى نهايته لا يتضمن أي مقابلة يمكن وصفها بالسهلة.