افتتح الصالون الوطني للعسل ومنتجات الخلية بمدينة بومرداس، بداية الأسبوع الجاري، بمشاركة 17 عارضا من ولايات غرداية، تيبازة، تيزي وزو والجزائر العاصمة. حيث تجري هذه الفعالية التي تشرف على تنظيمها تعاونية تربية النحل لبلدية يسّر، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وتستمر بساحة محطة القطار الى غاية 23 ديسمبر الجاري. أكد مدير تعاونية تربية النحل لبلدية يسّر، علي جمعاتن، أن جائحة كورونا أثرت كثيرا على إنتاج العسل، مشيرا إلى عدم استفادة مربيي النحل من أيّ إعانة في ظرف كورونا حتى الإعانة الوطنية للتضامن التي التي قال في شأنها "إننا استثنينا منها ولا ندري السبب رغم أنّ نشاطنا بقي مجمّدا لأشهر متتالية كمعظم الأنشطة الأخرى". في السياق، أوضح رئيس التعاونية عبد الغاني بلحبلة، أنّ الظرف الصحي المتميّز بوباء كورونا وتجميد النشاط لأشهر متتالية أثّر على الإنتاج، وسبّب ارتفاع أسعار العسل الطبيعي بحوالي 20 بالمائة في كلّ 1 كلغ من أنواع العسل، غير أنّه لفت في المقابل الى إمكانية اقتناء العسل الطبيعي أو أيّ منتوج للخلية، حسب القدرة الشرائية لكلّ زبون، بالنظر إلى الصيغ الكثيرة المطروحة وفقا لكمية أو لوزن كلّ إناء زجاجي. فيما طرح مسيّرو تعاونية تربية النحل في حديثهم ل«المساء" إشكالية عدم الاستفادة المثالية من هذه التعاونية المتربعة على عقار واسع، والتي تملك عتادا جيدا ولكنه غير مستغل، ما أثّر على إعادة بعث نشاط تربية النحل بالطريقة التي تمكّن من الاستفادة منها. حيث أوضح السيد بلحبلة، أنّه لابدّ من تعزيز هذه التعاونية من خلال إيجاد ميكانيزمات لإحيائها، مقترحا في هذا الصدد، منح إعانات مالية لإعادة بعث النشاط وإعادة وضعها على السكة للأهمية القصوى التي تكتسيها هذه التعاونية، حتى يتم تطوير شعبة تربية النحل ليس فقط محليا وإنّما وطنيا، حيث تمكّن نفس العملية من توسيع التكوين المتخصّص وبالتالي إيجاد يد عاملة متخصّصة. وإلى جانب ذلك طرح المتحدّثون، كذلك إشكالية فتح مخبر خاص بتحاليل العسل الطبيعي، حيث أكّد علي جمعاتن، أنّ هدف المشروع هو الوصول لمنح علامة تجارية أو "لابال" لمختلف أنواع العسل الطبيعي المنتج في الجزائر، تحسبا لولوج تجربة التصدير نحو الخارج، وأضاف المسؤول، أنّ فكرة المشروع سبق وأن طرحت على السلطات الولائية لبومرداس منذ سنوات وحظيت بالموافقة، وقامت تعاونية تربية النحل ليسر، بإعداد دراسة مفصّلة حول هذا المشروع "ولكن جائحة كورونا أوقفت عملية التجسيد، حيث كان للتعاونية في بداية العام الجاري، اجتماعات بوزارة الفلاحة بحضور صندوق التعاون الفلاحي، ولكن الظرف الاستثنائي فرض تجميد كل شيء الى موعد لاحق". مؤكدا أنّ تجسيد هذا المخبر سيكون له أبعاد اقتصادية هامة، حيث سيسمح للكثير من مربي النحل من الاستفادة من خدمات المخبر، كما سيضع حدا للنشاط الموازي أو الغش في العسل الطبيعي المطروح في السوق الوطنية.