تعاونية تربية النحل بيسر تطالب بالدعم جمع وتسويق ما لا يقل عن 2500 قنطار سنويا من العسل تتحدى تعاونية تربية وإنتاج النحل و العتاد الواقعة بمحيط أخضر ومعزول عن الساكنة بالمخرج الشمالي ليسر شرق بومرداس كل العوائق من أجل البقاء في خضم سوق نمت فيه ظاهرة المنتج الأجنبي والمنافسة الغير متكافئة. (نحن مصرون على المواصلة في نفس نهج تثمين المنتج الوطني الذي تسير عليه التعاونية منذ أزيد من 40 سنة من تواجدها) يؤكد مديرها السيد جمعاتن علي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية رغم المنافسة الشرسة وغير المتكافئة الرائجة في السوق. ونعمل يوميا (بطموح كبير) لفتح آفاق جديدة لهذه المؤسسة ذات الطابع العمومي --يضيف-- السيد جمعاتن رغم الإدراك ب (شبه هيمنة) الأطراف المنافسة على السوق التي تعتمد على منتجات مستوردة (رديئة) النوعية و تباع في الأسواق بأثمان تقل بأكثر من 50 بالمائة عن قيمة المنتوج الوطني الأصلي. ودعا مدير التعاونية على ضوء المعطيات المذكورة الجهات المعنية إلى ضرورة التحرك من أجل إسناد التعاونية ودعمها حفاظا على تواجدها في السوق وعدم تركها تواجه مصيرها لأنها (لن تستطيع الصمود إلى الأبد) حسب قوله. كما شدد على أهمية تحكم الجهات الرسمية المعنية في عملية تنظيم السوق الوطنية في هذا المجال من خلال فرض احترام شروط وقواعد المنافسة وفق ما تنص عليه القوانين السائرة المفعول في المجال. وأكد في هذا الصدد بأن التعاونية لن تستطيع التطور وتوسيع خدماتها إلا في ظل سوق منظمة وواضحة المعالم لأنها (التعاونية) الوحيدة من نوعها وطنيا التي اكتسبت خبرة طويلة في الإنتاج المحلي بفضل يد عاملة ذات كفاءة عالية تتحكم في الإنتاج وفق المعايير الدولية. وكان للمؤهلات والكفاءات العالية المذكورة التي تزخر بها التعاونية -يؤكد المدير- الفضل الكبير في صمود منتجات المؤسسة واستمرار تواجده في السوق الوطني. وبفضل ذلك أيضا تمكنت التعاونية من مواجهة ما تعرضت له سنوات التسعينات من تخريب وحرق إرهابي حيث تمكن إطاراتها وبالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية من إعادة الحياة لها وإعادة منتجاتها إلى السوق في ظرف أقل من سنة واحدة. وتكمن أهمية التعاونية الفلاحية المذكورة التي ذاع صيتها عبر التراب الوطني من خلال تفردها في المجال وطنيا وخبرتها التي اكتسبتها على مدار 40 سنة في ميادين تربية النحل وتكوين المربين وإنتاج وجمع و تسويق العسل. ويعود تاريخ إنشاء هذه التعاونية الخدماتية حسب السيد جمعاتن علي إلى سنة 1969 لتوسع وتطور من نشاطاتها وخدماتها في المجال مند ذلك الحين ولا تزال إلى اليوم. وتعد هذه المؤسسة في صفوفها إلى حد اليوم نحو 750 منخرط عبر كل تراب الولاية ومن خارجها من مربي النحل ومنتجي العسل يمثلون حسب قانونها الداخلي أعضاء جمعيتها العامة ومن صلبهم يتم كل 3 سنوات انتخاب أعضاء مجلس الإدارة ومن ثمة الرئيس المسير لهذه التعاونية. ومن بين أهم الخدمات التي تحرص هذه الهيئة على توفيرها وتطويرها و عصرنتها من سنة لأخرى حسب نفس المصدر هو التكوين في مختلف التخصّصات المتعلقة بالمجال لكل الفئات العمرية من مُربي النحل و منتجي العسل حيث يتراوح عدد الأشخاص المستفيدين من ذلك سنويا ما بين 200 و300 شخص. وتضع التعاونية تحت تصرف المتكونين قرابة 30 متخصّصا من موظفي التعاونية بصفة دائمة و متعاونين آخرين مؤقتين يقومون بمختلف المهام اليومية إضافة إلى الاستعانة بأخصائيين آخرين في مجالات مختلفة تابعين لهيئات فلاحية أخرى. كما تعد نشاطات جمع وتسويق العسل بمختلف أنواعه خاصة منه المنتج على أساس تغذية الورود والكاليتوس وغيرها من أشجار الغابة من صلب مهام التعاونية حسب نفس المسؤول حيث تقوم بجمع وتسويق زهاء 2500 قنطار سنويا عبر كل الوطن وبأسعار تنافسية مقارنة مع الأسعار المتداولة من طرف الخواص أو عن طريق البيع الفردي الغير منتظم من طرف المنتجين. ويتم جمع هذه الكمية المعتبرة من العسل سنويا استنادا إلى نفس المصدر من أزيد من 300 خلية لتربية النحل موجودة على مستوى التعاونية وكذا من عند مختلف المربين و المنتجين المنخرطين في الجمعية العامة للتعاونية حيث يقومون بتخصيص منتجهم للتعاونية مقابل أسعار يتم تحديدها بالتراضي بين المعنيين.