❊ نهضة إصلاحية وتنموية متعدّدة الأبعاد على جميع المستويات ❊ تعميق الممارسة الديمقراطية لتُثمر نموذجاً تشاركياً لجبهة داخلية قوية ❊ وأد التحالف المريب بين المال الفاسد وعرّابيه وإفشال المؤامرات ترأس رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، أمس، اجتماعاً لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، خُصّص لتبادل وُجهات النظر حول أجندة عمل المجلس في الفترة القادمة، وكذا دراسة وضعية الأسئلة الشفوية والكتابية المحالة على المكتب. كما تطرّق قوجيل إلى جملة من المسائل الوطنية والجهوية أبرزها قضية الصحراء الغربية وقضية فلسطين. وسجل وقفة ترحّم على روح الفقيد أحمد قايد صالح في الذكرى الأولى لوفاته. وأوضح بيان لمجلس الأمة أن مكتب المجلس قرّر إحالة نصّ القانون المتضمن تسوية الميزانية لسنة 2018، على لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية التي استمعت، بمناسبة دراستها لنصّ القانون، إلى عرض قدمه وزير المالية، بخصوص الموضوع. وتم تحديد تاريخ الجلسة العلنية المخصصة لتقديم والتصويت على نصّ هذا القانون، يوم الاثنين المقبل. وبخصوص الأسئلة الكتابية والشفوية المودعة لديه، قرر مكتب المجلس إحالة 8 أسئلة شفوية و7 أسئلة كتابية على الحكومة لاستيفائها الشروط القانونية المطلوبة. وحسب نفس المصد، فقد أمر رئيس مجلس الأمة بالنيابة بمباشرة التحضيرات العملية لبرمجة العمل المنوط باللجان الدائمة، لاسيما ما تعلق بالبعثات الاستعلامية المؤقتة وعقد جلسات استماع إلى أعضاء الحكومة، والأنشطة المتعلقة بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية. بالمناسبة، ثمّن رئيس مجلس الأمة بالنيابة، عالياً، ما تضمّنه الخطاب الأخير الذي وجّهه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للأمة، والذي قال إنه" كان خطاب طمأنة وخارطة طريق عمل للمرحلة القادمة... ستواصل فيها بلادنا المضي قُدُماً بناء الجزائر الجديدة، عبر نهضة إصلاحية وتنموية متعددة الأبعاد وعلى جميع المستويات، يتم فيها استكمال البناء الهرمي المؤسساتي للدولة عمودياً وأفقياً، ويتكرس فيها بالفعل العدل وسيادة القانون... بحرص جديد ومتجدّد من قِبل السيد الرئيس على التكفل وإيلاء العناية اللازمة لمناطق الظل والمحافظة على المكتسبات الاجتماعية للشعب الجزائري". كما نوّه مكتب مجلس الأمة، بقرار رئيس الجمهورية بخصوص توجيهه بالعمل على اختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس كوفيد 19، وذلك من أجل الشروع في عملية التلقيح ابتداء من شهر جانفي 2021، الأمر الذي من شأنه محاصرة وتطويق الجائحة. واعتبر رئيس مجلس الأمة بالنيابة، أن السياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية، "ستُعمّق الممارسة الديمقراطية الحقيقية لتُثمر نموذجاً ديمقراطياً تشاركياً يقود إلى جبهة داخلية قوية ومتراصة ستكون عصيّة على الذين يتربصون شراً بالجزائر وشعبها وجيشها من الخارج، تيمناً وتأسياً بقيم ثورة نوفمبر الخالدة... كما سيُفضي ذلك حتماً إلى وأد التحالف المريب والذي لا يبغي الخير لبلادنا بين المال الفاسد وعرّابيه من ممارسي الفعل السياسي خارج إطار القانون والشرعية، والتي تشكل أرضية خصبة للدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر". وذكر قوجيل، و"هو يترحم على روح الفقيد المجاهد الفريق أحمد قايد صالح في ذكرى وفاته الأولى"، بالهبّة الشعبية التي شيّعته إلى مثواه الأخير، "في تعبير واضح على الرابطة المقدسة التي جمعت وتجمع بين شعبنا الأبي والجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة". وبخصوص المستجدات الإقليمية والدولية، ثمّن مكتب مجلس الأمة، قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي أكّد فيه على أن الوضع في الصحراء الغربية يحدّد فقط وفق القانون الدولي، كما أشاد بما جاء في الدورة الأخيرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي، والتي ألحت على ضرورة إيجاد حل سياسي بين الدولتين العضوتين في الاتحاد (المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، مشدداً على أن ذلك، "ردٌّ صريح على كل من يسعى إلى فرض الأمر الواقع وإلى فتح دبلوماسي وهمي أو يتعمّد طمس وتجاهل فرضية الوضع القانوني على أساس لوائح وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد جدّد مكتب المجلس، موقف الجزائر الثابت والمؤيد للقضية الفلسطينية، رئيساً، حكومة وشعباً، معتبراً إياها قضية غير قابلة للمقايضة والمساومة.