حذر رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، ممن وصفهم ب"أصحاب التحالف المريب الذين يريدون الشر بالجزائر وشعبها وجيشها"، مشيرا أن هؤلاء يمارسون الفعل السياسي خارج إطار القانون والشرعية مما يشكل أرضية خصبة للدسائس التي تحاك ضد الجزائر. قال صالح قوجيل، خلال اجتماع لرؤساء الكتل البرلمانية بمجلس الأمة، الأربعاء، أن "السياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ستعمق الممارسة الديمقراطية الحقيقية لتثمر نموذجا ديمقراطيا تشاركيا يقود إلى جبهة داخلية قوية ستكون عصية على الذين يتربصون شرا بالجزائر" – حسبه – مشيرا إلى أن "وأد التحالف المريب الذي يقوده أصحاب المال الفاسد وعرابيه من ممارسي الفعل السياسي خارج إطار القانون والشرعية، يشكل أرضية خصبة للدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر". ويؤكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، أن خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأخير، والذي تزامن مع أول ظهور له بعد شفائه من الأزمة الصحية التي ألمت به كان بمثابة خارطة طريق ممهدة لبناء مرحلة جديدة تكون في صالح بناء الجزائر الجديدة التي وعد بها قائلا: "الخطاب الأخير الذي وجهه رئيس الجمهورية للأمة كان مطمئنا، خاصة لدى حديثه عن بناء الجزائر الجديدة عبر نهضة إصلاحية وتنموية متعددة الأبعاد وعلى جميع المستويات، يتم فيها استكمال البناء الهرمي المؤسساتي للدولة عمودياً وأفقياً، ويتكرس فيها بالفعل العدل وسيادة القانون"، ليضيف: "تعليمة رئيس الجمهورية للحكومة للشروع في اختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس كوفيد 19، والبدء في عملية التلقيح ابتداء من شهر جانفي 2021 خطوة ايجابية من شأنها محاصرة وتطويق الجائحة". وبخصوص المستجدات الإقليمية والدولية، ثمن مكتب مجلس الأمة، قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي أكد فيه على أن الوضع في الصحراء الغربية يحدد فقط وفق القانون الدولي، كما أشاد بما جاء في الدورة الأخيرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي، والتي ألحت على ضرورة إيجاد حل سياسي بين الدولتين العضوين في الاتحاد "المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، مشددا على أن ذلك، رد صريح على كل من يسعى إلى فرض الأمر الواقع وإلى فتح دبلوماسي وهمي أو يتعمد طمس وتجاهل فرضية الوضع القانوني على أساس لوائح وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد مكتب المجلس، التذكير بموقف الجزائر الثابت والمؤيد للقضية الفلسطينية، رئيسا، حكومة شعبا، معتبرا إياها قضية غير قابلة للمقايضة والمساومة.