❊ خسائر بأكثر من 13 مليار دج بسبب الأزمة الصحية أكد المدير العام لمؤسسة "ميترو الجزائر" علي أرزقي، أمس، أن تاريخ استئناف خدمة ميترو الجزائر المتوقفة منذ 22 مارس 2020 لم يحدد بعد وأن القرار يعود للسلطات العمومية، مؤكدا على إعداد مخطط لاستئناف الخدمة. وقال أرزقي في مداخلة له على أمواج الإذاعة الوطنية، إن المخطط يتضمن جانبين، حيث يتمثل الجانب الأول في تكييف عرض النقل قصد ضمان نقل جميع المسافرين في ظروف صحية مواتية، مضيفا أن مؤسسة ميترو الجزائر حدّدت ساعات الخدمة من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء، مع وضع برنامج استغلال قطار كل 4 دقائق و30 ثانية لتفادي الاكتظاظ بالداخل. أما الجانب الثاني فيخص البروتوكول الصحي الذي وضع لمكافحة انتشار الوباء والوقاية منه، حيث يتضمن الارتداء الاجباري للكمامة وأخذ درجة الحرارة عند مدخل الميترو، إضافة إلى وضع خطوط على الأرضية وأخرى لتنظيم الطوابير من أجل احترام التباعد الجسدي. كما أكد المتحدث أن عربات الميترو ستكون مزوّدة بأجهزة تهوية مع تطهيرها بشكل منتظم قبل وبعد كل رحلة، مضيفا أن استئناف خدمة الميترو سيكون بصفة تدريجية ومتحكم فيه، مع تحديد عدد المسافرين ب50% من طاقة عربات الميترو. وفيما يتعلق بالخسائر التي تكبدتها المؤسسة، أوضح المدير العام أن المؤسسة تأثرت بانعكاسات وباء كوفيد-19 على نشاط النقل، حيث قدرت الخسائر بأكثر من 13 مليار دج وتشمل جميع وسائل النقل من ميترو وترامواي ومصاعد هوائية. وأكد أن نظام استغلال هذا النوع من النقل يتطلب صيانة منتظمة حتى خلال التوقف، حيث أدى ذلك إلى أعباء كثيرة ونفقات، وفي المقابل لم تكن هناك أي مداخيل. وأضاف المسؤول أن استئناف النشاط سيسمح ولو قليلا بتخفيف هذه الخسارة التي تعرضت لها مؤسسة ميترو الجزائر، مشيرا إلى أن تذكرة الميترو مدعمة من الدولة وأن مؤسسة ميترو الجزائر تتلقى دعما من أجل تعويض أعباء الاستغلال. وأوضح في هذا السياق أن المؤسسة تتمكن من تغطية أعباء الاستغلال بنسبة 30% من خلال بيع التذاكر، في حين أن ال60% المتبقية تتكفل بها الدولة. وبخصوص تسيير ميترو الجزائر، أكد المسؤول أنها أوكلت لشركة 100% جزائرية وهي فرع لمؤسسة ميترو الجزائر وتتوفر على كفاءات قادرة على ضمان تسيير الميترو، منها الاستغلال والصيانة مع الأمن والنوعية المطلوبة. أما بشأن مشروع توسيع ميترو الجزائر، فأشار المسؤول إلى أن هناك حاليا توسعتين "جد هامتين" توجدان في طور الإنجاز. أما التوسعة الأولى فهي تلك الرابطة بين عين النعجة وبراقي (4.4 كلم)، والتوسعة الثانية فهي تلك الرابطة بين الحراش وسط ومطار هواري بومدين الدولي (9.5 كلم). وبخصوص مشاريع التوسعة الأخرى من الجهة الغربية للعاصمة، فقد أكد على إنجاز دراسات في انتظار انطلاق الأشغال.