كشف والي البليدة كمال نويصر أول أمس الإثنين، عن الشروع في تجهيز مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالكراسي، بعد المباراة التي سيخوضها المنتخب الوطني لكرة القدم، أمام نظيره البوتسواني في نهاية مارس المقبل، في إطار الجولة السادسة والأخيرة عن المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2021 بالكاميرون، والمؤجلة إلى سنة 2022. وأوضح نويصر في تصريح للصحافة على هامش زيارته الفجائية لملعب مصطفى تشاكر، أنه "سيتم تجهيز مدرجات هذا الأخير بالكراسي قبل شهر جوان المقبل في إطار العملية الكبرى التي استفاد منها الملعب، لتدارك مختلف النقائص المسجلة". وأضاف أن ملعب مصطفى تشاكر استفاد من عملية كبرى بتمويل قطاعي، رُصد لها غلاف مالي يقدر ب 40 مليار سنتيم، ستوجَّه لتجسيد عدة عمليات أساسية وضرورية وفق معايير عصرية، من بينها تزويد مدرجات الملعب بالكراسي؛ بهدف ضمان راحة المشجعين، وإعطاء صورة جمالية لهذا الملعب، الذي طالما احتضن أهم المباريات التي خاضها الفريق الوطني خلال السنوات الماضية. كما كشف المسؤول عن الانتهاء من الدراسات الخاصة بهذه العملية الكبرى، التي "كانت معمقة جدا"، وتخللتها عدة اجتماعات تنسيقية بمشاركة ممثلين عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ووزارة الشباب والرياضة. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن المناقصة في الأسبوع المقبل، بعدما تمت المصادقة على دفتر الشروط، يقول نويصر، الذي لفت إلى أن أشغال إعادة تهيئة الملعب ستمس تغيير مكان غرفة تغيير ملابس اللاعبين وفق ما يتطابق مع لوائح الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي تفرض تواجدها تحت مدرج المنصة الشرفية. وتشمل الأشغال أيضا إعادة تغطية المنصة الشرفية وتهيئة الإنارة، والمكان المخصص للتغطية الإعلامية، بشكل يسمح بنقل المباراة بجودة عالية، إلى جانب إعادة تهيئة الملعب الخاص بالتدريبات، بتمويل من ميزانية الولاية؛ بهدف استقطاب المركّب فرقا أخرى، لخلق مداخيل مالية جديدة. وقال الوالي: "عقب استكمال هذه الأشغال، ستتشاور السلطات الولائية للاستفادة من عمليات أخرى لفائدة هذا الملعب؛ بهدف ضمان اختيار مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هذا الصرح الرياضي لاحتضان مباريات الفريق الوطني في ظل تواجد ملاعب منافسة، على غرار تلك المتواجدة بوهران وبراقي والدويرة بالجزائر العاصمة، وعنابة وقسنطينة". وتحسبا لاحتضان الملعب المباراة التي ستجمع الفريق الوطني ومنتخب بوتسوانا شهر مارس المقبل، استفاد الملعب من عمليات استعجالية، تمثلت في إعادة تعشيب أرضية الملعب بالعشب الطبيعي وفق مواصفات عالمية، أشرف عليها إطارات وطنية، وفقا لنفس المسؤول. كما تخللت هذه العمليات الاستعجالية التي توجد في مراحلها الأخيرة والتي رُصد لها غلاف مالي ناهز 3 ملايير سنتيم، عملية إعادة تهيئة غرف تغيير ملابس اللاعبين؛ كون البروتوكول الصحي يفرض تحضير أكثر من أربع غرف لتغيير الملابس، وتجهيز قاعدة جديدة مخصصة لإجراء الندوات الصحفية، بالإضافة إلى اقتناء تجهيزات أساسية، على غرار نفق خروج اللاعبين إلى أرضية الملعب.