تشارك الجزائر بثلاثة سباحين في ملتقى نيس الدولي داخل الحوض الكبير (50 م)، المقرر بين 5 و7 فيفري الجاري؛ بهدف اقتطاع تأشيرات التأهل للألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، وبطولتي العالم 2021 و2022. ويتكون ثلاثي "الخضر" من سباح أولمبيك نيس (فرنسا) جواد سيود، الذي يطمح لتسجيل الحد الأدنى "أ" في تخصص 200 متر أربع سباحات. كما سيشارك في سباقات 50 و100 متر فراشة و400 متر أربع سباحات، وسباح فريق سانت رافييل (فرنسا) رمزي شوشار، الذي يهدف إلى تحقيق الحد الأدنى "ب" في سباق 400 متر أربع سباحات. كما سيخوض سباقي 200 متر أربع سباحات و200 متر على الصدر، إضافة إلى آمال مليح من نادي سانت برياست (فرنسا)، التي تأمل، بدورها، تسجيل الحد الأدنى "ب" في تخصص 50 مترا سباحة حرة، ناهيك عن مشاركتها في 100 متر حرة. وتجدر الإشارة إلى غياب الثنائي المحلي عبد الله عرجون (نادي بريد الجزائر) وأنيس جاب الله (اتحاد الجزائر)؛ لإصابته بفيروس كورونا خلال ملتقى جنيف (15-17 جانفي)؛ ما أجبر الثنائي على قضاء فترة الحجر الصحي بسويسرا، قبل العودة إلى أرض الوطن منذ أسبوع، وبالتالي تضييعهما عدة حصص تدريبية. ومن الناحية الفنية، أكد مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية الجزائرية للسباحة لمين بن عبد الرحمان، أن موعد نيس سيكون فرصة للعناصر الوطنية من أجل اقتطاع تأشيرات العبور إلى الأولمبياد وكذا بطولة العالم بالحوض الصغير (25 م) المقررة في ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر مايو 2022 بمدنية فوكويوكا (اليابان). وقال التقني: "سيشارك سيود تحت راية ناديه أولمبيك نيس بهدف افتكاك الحد الأدنى "أ" في 200 م أربع سباحات المؤهل لأولمبياد طوكيو، أو على الأقل تأكيد الحد الأدنى "ب" مجددا، وتحسين مركزه في الترتيب الدولي. من المفروض أنه في تحسن مستمر من ناحية الجاهزية الفنية، ونتمنى أن يحقق أرقاما جيدة". وأضاف: "كما سيشارك شوشار في سباق 400 م أربع سباحات بأمل تحقيق الحد الأدنى "ب" لأولمبياد طوكيو، وهو يمتلك المؤهلات اللازمة". وتطبيقا للبروتوكول الصحي المتبع لصد جائحة كورونا، اكتفى منظمو ملتقى نيس الدولي الذي يعتبر المحطة الأولى من "الدورة الذهبية"، بمشاركة 250 سباحا فقط. وتابع بن عبد الرحمان: "اكتفينا بتسجيل مليح تحت راية الاتحادية. ونتمنى أن تتمكن من كسب التأشيرة "ب" في 50 م حرة، سيما أن توقيتها الشخصي ليس بالبعيد، بعد تحقيقها أرقاما جيدة خلال ملتقى جنيف الأخير؛ حيث نالت الذهبية، متفوقة على البطلة العالمية والأولمبية الإيطالية فديريكا بيليغريني". ومعلوم أن ثلاثة سباحين جزائريين حققوا الحد الأدنى للمشاركة في الأولمبياد إلى حد الآن، ويتعلق الأمر بكل من أسامة سحنون (حد أدنى "أ" في 50 و100 متر سباحة حرة)، وجواد سيود (حد أدنى "ب" في 200 متر 4 سباحات)، وعبد الله عرجون (حد أدنى "ب" في 100 و 200 متر على الظهر).