أثار الاعتداء الوحشي الذي طال المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا، موجة إدانة واستهجان شديدة لاستمرار مثل هذه الانتهاكات والخروقات التي تمارسها قوات الاحتلال المغربية ضد المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة، ضمن محاولة يائسة لإسكاتهم وثنيهم عن مواصلة كفاحهم من أجل تقرير مصيرهم. وأدانت المناضلة الصحراوية، أميناتو حيدر بشدة اعتداء القوات المغربية، صباح أمس، على الناشطة سلطانة خية المحاصرة داخل منزلها بمدينة بوجدور المحتلة، محملة "حكيم الأميري مسؤولية مباشرة في الاعتداء واصفة "الوضع بالخطير جدا". وتعرّضت الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد ابراهيم خيا، وشقيقتها، الواعرة سيد إبراهيم خيا، أول أمس، لضرب مبرح على يد قوات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة ما تسبب لها في إصابة بليغة على مستوى الوجه والعين. ويخضع منزل العائلة لحصار مشدّد وإنزال مكثف لمختلف أجهزة القمع المغربية من أجل ثني المناضلين الصحراويين عن التظاهر بشكل سلمي للمطالبة بحق شعبهم المشروع في الحرية والاستقلال. ورغم ما تعرضت له من اعتداء وحشي، فقد أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، أمس، أن المناضلة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا، مصرة على مواصلة نضالها والتشبث بمواقفها، أكثر من أي وقت مضى، معتبرة ما تتعرض له من انتهاكات على أنها "ضريبة النضال.. كنت أعرف أن علي دفعها، كنت مستعدة وما زلت وربما الآن أكثر من أي وقت مضى". وعبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن تنديدها بالقمع الوحشي الذي طال المناضلة خيا، مدينة صمت العالم أمام استخفاف النظام المغربي بأرواح الصحراويين بالمدن المحتلة، واصفة ما تعرضت له المناضلة بمثابة، جريمة متكاملة الأركان وكشفت الوجه القبيح لنظام الاحتلال ومدى تهوره ودرجة استهتاره بأرواح الصحراويين العزل في محاولة يائسة لإخفاء جرائمه الممنهجة والتي ترتكب في ظل حصار أمني وعسكري شامل على الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية من خلال انتهاجه أسلوب منع الصحافيين والمراقبين الدوليين من الدخول إلى المنطقة". ونبّه البيان من جديد كل "الهيئات والآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والشعوب من ضياع هيبة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والشعوب أمام صمت العالم عن استخفاف الاحتلال المغربي بها وتجاهل المؤسسات والاليات الأممية لهذه الجرائم الممنهجة والمتكررة لنصوصها". وأمام تصاعد وتيرة القمع ضد الصحراويين، دعا ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا، السيد عبد الله العرابي، الحكومة الإسبانية إلى التدخل الفوري والمستعجل لمطالبة قوة الاحتلال المغربي وضع حد لأعمال العنف التي ترتكبها بشكل وحشي وممنهج وعلى أوسع ونطاق ضد المدنيين الصحراويين بالأراضي المحتلة الخاضعة للسلطة الإدارية لإسبانيا وتوفير الحماية الكاملة للصحراويين واحترام القانون الإنساني الدولي. وحذر ممثل الجبهة من "موجة القمع الوحشي التي تمارس ضد المدنيين الصحراويين العزل من قبل سلطات قوة الاحتلال في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية"، داعيا إلى "الوقف الفوري لتلك الأعمال العدوانية وحمايتهم وفق ما ينص عليه القانون الإنساني الدولي".