ينظم مركز الفنون والثقافة بقصر "رياس البحر"، في إطار الاحتفال بيوم القصبة المصادف ل23 فيفري، تظاهرة ثقافية وعلمية تمتد إلى 25 فيفري الجاري، تحت عنوان "القصبة معالم وحرف"، وتتضمن معارض للحرف والصناعات التقليدية الخاصة بمدينة الجزائر، كالألبسة التقليدية، الحلي، الأواني النحاسية والحلويات التقليدية، بهدف العمل على الرقي بالصناعات والحرف التقليدية. كما تتضمن التظاهرة أياما دراسية وورشات ومحاضرات أيام 22، 23 و24 فيفري 2021. تنزل القصبة بكل ثقلها التاريخي الزاخر وتراثها العريق، ضيفة على قصر "رياس البحر"، وتقدم عبورا ساحرا لأمجاد وحضارة لا زالت معالمها مجسدة إلى اليوم، بفضل حرص الأجيال على الاحتفاظ بها وصونها من الزوال والطمس. حسب السيدة فايزة رياش، مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر "الرياس"، فإن هذه التظاهرة تمتد لعشرة أيام، أي من 16 إلى 25 فيفري الجاري، تقدم فيها المعارض ذات المضامين المختلفة، منها الصناعات الحرفية التقليدية الخاصة بمدينة الجزائر، كصناعة الصابون والأواني النحاسية، وغيرها من إبداعات الشباب المرتبط بأصالته والحريص على صون خصوصية هذه الحرف التي يتهددها الزوال. عرضت بالمناسبة، أزياء منجزة باليد، منها حايك المرمة والقويط والبدرون، وكذا الشبيكة العاصمية، خاصة تلك التي قدمتها الجمعية الثقافية "زهرة بلادي"، كما كان من بين العارضين منصف الدين بلحفيظ الذي عرض التحف القديمة من نقود وصور فوتوغرافية وطوابع وأواني وغيرها، وهناك أيضا اللوحات الفنية التي تعكس الألوان المحلية، وكذا المنمنمات والتزهير ومعالم القصبة، وأغلبها كان على خلفية سيراميك أو خشب. من الفنانات اللواتي أبدعن في هذا الرسم الجميل، نجد بسمة سادات المختصة في الرسم والزخرفة على الخشب، ولمياء قايم المختصة في الخزف الفني والسيراميك، وفريدة فنوح في الطرز على القماش ونادية مقانانا في الحلي والرسم على السيراميك، وشهيرة أوكيل الحرج، المبدعة في اختصاص فن الدمى. ومن الجمعيات الأخرى المشاركة، نجد الجمعية الثقافية "الابتسامة حماية الطفولة"، والجمعية الثقافية النسوية "المنار"، والجمعية الثقافية "أمل الشباب". يتضمن برنامج الأيام الدراسية حول التراث الثقافي للقصبة في يومه الأول، أي يوم 22 فيفري، موضوع "الخريطة الأثرية مفاهيم عامة" ينشطها بعض ممثلي المراكز والمتاحف المشاركة، منها المركز الوطني في علم الآثار والمتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط، والوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة، والمركز الوطني في العصور وفي ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، والديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية. اليوم الدراسي الثاني يوم 23 فيفري، سيكون حول "البلاطات الخزفية في الجزائر خلال العهد العثماني"، من تقديم الأستاذة الدكتورة خديجة نشار بواشي، مديرة معهد الآثار، و"آراء حول المربعات الخزفية خلال العهد العثماني" مع الدكتورة زكية رجعي أستاذة بمعهد الآثار، و"البلاطات الخزفية في عهد مصطفى باشا" للأستاذة ربيعة عارف، وهي ملحقة بالحفظ بالمتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط. أما اليوم الدراسي الثالث يوم 24 فيفري، فسيكون حول ترميم المباني القديمة، مثل قلعة الجزائر وقصر تافيلالت بغرداية، وكذا عن "عيون مدينة الجزائر" مع المهندسة دليلة أوزيدان.