توفيت الكاتبة المصرية نوال السعداوي أمس الأحد بالقاهرة عن عمر ناهز 90 عاما، بعد صراع مع المرض، وفقا للصحافة المحلية. وتُعتبر السعداوي وهي طبيبة وكاتبة وأديبة من مواليد محافظة القليوبية (شمال شرق مصر) عام 1931 من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة في بلادها والعالم العربي، وواحدة من أهم الكاتبات المصريات والإفريقيات في التاريخ المعاصر. ودرست الراحلة وهي من أصول مصرية وتركية بجامعة القاهرة، ثم بجامعة كولومبيا. وألّفت أزيد من 50 كتابا تمت ترجمتها إلى أكثر من 40 لغة، وهذا في مختلف ضروب الأدب والفكر. وتناولت أساسا قضايا الدين والمرأة والسياسة. ومن أهم إصداراتها الأدبية المجموعة القصصية "تعلمت الحب" (1957)، وروايتي "مذكرات طبيبة" (1958)، و"امرأة عند نقطة الصفر" (1973)، بالإضافة إلى "مذكرات في سجن النساء" (1983)، التي روت فيها تجربة دخولها السجن. واشتهرت السعداوي بكتبها الفكرية التي دعت فيها إلى ما سمته "تحرير المرأة الشرقية من مجتمعاتها الذكورية". وقد تجلى توجهها النسوي خصوصا في كتاب "المرأة والجنس" (1968)، الذي أحدث صخبا كبيرا آنذاك، وأدى إلى فصلها من وزارة الصحة. وحصلت على مر مسيرتها الطويلة على العديد من الجوائز، على غرار "جائزة الشمال والجنوب" من مجلس أوروبا في 2004، وجائزة "إينانا" الدولية من بلجيكا في 2005، وجائزة "شون ماكبرايد للسلام" من المكتب الدولي للسلام بسويسرا في 2012، وجائزة "ستيغ داغرمان" الأدبية السويدية في 2012.