سيتعزز قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بولاية الجزائر بإنشاء مدارس وطنية عليا ومعاهد متخصصة تضمن تكوينا يستجيب للمهن المستقبلية، حسبما أكده وزير القطاع عبد الباقي بن زيان. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى 47 لإنشاء جامعة "هواري بومدين" للعلوم والتكنولوجيا وتدشينه لعدة هياكل جامعية بالولاية، أن هذه الأخيرة "ستتعزز بإنشاء مدرستين وطنيتين جديدتين بالقطب التكنولوجي بمدينة سيدي عبد الله وكذا إنشاء مدارس أخرى ومعاهد متخصصة ومؤسسات بحثية واقتصادية لخلق قطب امتياز علمي وتكنولوجي". وستضمن هذه الهياكل الجامعية "تكوينات عملية تستجيب للمهن المستقبلية في زمن الرقمنة والابتكار التكنولوجي" وذلك بهدف "تحقيق النمو الاقتصادي المساير للتطوّرات المعرفية والتكنولوجية وتحقيق التنمية المستدامة"، حسب الوزير، الذي أكد بأن تدشينه لمجمع مخابر البحث على مستوى المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش والذي يضم 12 مخبر بحث ومنصة تكنولوجية في التحاليل الفزيائية الكيميائية تحوي 6 وحدات بحث وكذا دار العلوم بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، يندرج في إطار "تعزيز القدرات البيداغوجية والبحثية التي تزخر بها ولاية الجزائر". وأشار إلى أن ولاية الجزائر تضم 19 مؤسسة جامعية و12 مدرسة عليا ومدرستين لتكوين الأساتذة، يدرس بها 152364 طالب في جميع التخصصات، يؤطرهم 9453 أستاذ من مختلف الرتب. وبهدف ربط الجامعة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي، حثّ الوزير مسؤولي المؤسسات التعليمية والبحثية بمدينة الجزائر على "عقد اتفاقيات مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية العمومية والخاصة من أجل تجسيد التعاون مع الشريك الاقتصادي الوطني العمومي والخاص في شكل مشاريع حقيقية ملموسة والعمل على تشجيع الإبداع". بذات المناسبة، وجّه الوزير تعليمات للأسرة الجامعية لمدينة الجزائر من أجل "تشجيع إنشاء أقطاب امتياز بالمدارس الوطنية العليا أو اقتراح فتح تخصّصات ذات تسجيل وطني كل ما توفرت الشروط اللازمة من تأطير ومخابر بيداغوجية وذلك بالنظر للأولية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهذا الموضوع". ولم يفوّت الوزير السانحة للتأكيد على ضرورة "مواصلة العمل على تحسين الخدمات الجامعية والقيام بدورات تفقدية ومراقبة ميدانية على مستوى المرافق الخدماتية مع السهر على ضمان تقديم خدمات محسنة للطلبة، لاسيما في رمضان، مع العمل على احترام المعايير الصحية في إعداد الوجبات وكذا الإصغاء والتشاور المستمر مع الشركاء الاجتماعيين باعتبار الحوار السبيل الوحيد لفض النزاعات". أزيد من 100 ألف متخرج من جامعة هواري بومدين منذ 1974 أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، أن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر العاصمة، كوّنت أكثر من 100 ألف متخرج منذ نشأتها سنة 1974، واصفا هذه الحصيلة بالثرية جدا. وأوضح الوزير، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى 47 لتأسيس هذه الجامعة وكذا تدشينه لمنصة تكنولوجية في التحاليل الفزيائية الكيميائية ودار العلوم بالجامعة، أنه من بين المتخرجين يوجد 30533 حامل لشهادة مهندس في النظام الكلاسيكي و7510 حامل لشهادة تقني سامي و10092 طالب حامل لشهادة الدراسات العليا و7510 حامل لشهادة الدراسات الجامعية المعمقة و43922 حامل لشهادتي الليسانس والماستر في نظام ليسانس، ماسترو دكتوراه. وفي الطور الثالث ما بعد التدرج، منحت 3151 شهادة دكتوراه في جميع أنظمتها و4325 حامل لشهادة الماجستير وكذا 467 شهادة تأهيل جامعي. كما ساهم هذا القطب الجامعي، حسب الوزير، في تكوين كفاءات علمية وبحثية عالية التأهيل في تخصصات دقيقة، دعمت مؤسسات التعليم العالي عبر الوطن بمؤطرين في ميدان العلوم والتكنولوجيا.