يشارك وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في مؤتمر ينظمه اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة الخميس القادم ضمن مظهر جديد من مظاهر التطبيع الذي كرّسه النظام المغربي رسميا مع الكيان العبري. وسيكون ظهور ناصر بوريطة عبر تقنية التحاضر عن بعد في مؤتمر ما يسمى "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" المعروف اختصارا ب "إيباك" في السادس ماي الجاري، أول تواصل علني بين مسؤول مغربي رفيع المستوى وجماعة ضغط صهيونية في الولاياتالمتحدة. وتعتبر "إيباك" أكبر لوبي صهيوني داعم للعلاقات الأمريكية الصهيونية ومن أكثر جماعات الضغط تأثيرا على المؤسسات والهيئات الأمريكية بما في ذلك الكونغرس بغرفتيه النواب والشيوخ. وتأتي مشاركة مسؤول مغربي من مستوى وزير الخارجية في مثل هذا المؤتمر في سياق تكريس المخزن لتطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني التي أخرجها للعلن شهر ديسمبر الماضي تحت رعاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب الذي أقدم على الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية ضمن مقايضة وصفقة سياسية مخزية رفضها الشارع المغربي. والواضح أن مسارعة بوريطة للمشاركة في واحد من أكبر مؤتمرات اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة، ترمي لكسب دعم اللوبي الصهيوني للضغط على إدارة جو بايدن في مسعى لتكريس القرار الجائر وغير القانوني الذي تبنته إدارة ترامب السابقة.