رشح الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريسن الدبلوماسي الايطالي، ستافان دي ميستورا لتولي منصب مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية الذي لا يزال شاغرا منذ استقالة الرئيس الألماني هورست كوهلر قبل عامين. وقال مسؤول صحراوي رفيع المستوى لم يكشف عنه هويته في تصريح ل "واج" أن "الأمين العام الأممي اقترح اسم ستافان دي ميستورا على طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزارو وأنه في انتظار رد بخصوص ذلك". وفي حال الموافقة على اقتراح الأمين العام سيكون الدبلوماسي الإيطالي ذو الأصول السويدية المبعوث الخامس لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية. وسيخلف الألماني هورست كوهلر الذي استقال من منصبه شهر ماي 2019 لأسباب قال عنها إنها "صحية". وتعاقب على هذا المنصب قبل رحيل كوهلر ثلاثة وسطاء هم الأمريكيان جيمس بيكر وكريستوفر روس والهولندي بيتر فان فالسوم. ويتمتع دي ميستورا البالغ 74 عاما بمسيرة سياسية ودبلوماسية حافلة على مستوى مختلف وكالات الأممالمتحدة وفي مناطق النزاع جاوزت 40 عاما. وسبق أن شغل منصب رئيس بعثات الأممالمتحدة في العراق وأفغانستان وآخر منصب شغله كان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ما بين 2014 إلى 2018 تولى خلاله مهمة تسهيل محادثات السلام بين الأطراف السورية خلفا للدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وكانت الأممالمتحدة قد أرجعت فشلها في تعيين مبعوث جديد إلى المنطقة خلفا لكوهلر إلى "صعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي المهمة". وأكد الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مناسبات سابقة أن البحث عن شخصية مناسبة لتولي منصب مبعوث شخصي أممي إلى الصحراء الغربية لا يزال متواصلا. وأرجع سبب تأخر تعيين المبعوث لقرابة السنتين "ليس الى عدم محاولة الأمين العام، بل ذلك يتعلق بشكل خاص بصعوبة العثور على الشخص المناسب لتولي هذه المهمة". وأكد مؤخرا على "تصميم" الأمين العام الأممي على إيجاد مبعوث شخصي إلى الصحراء الغربية ومواصلة تحركه بهذا الاتجاه. ولا زال منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية شاغرا منذ استقالة الألماني، هورست كوهلر في ماي 2019 بعد أن حقق زخما في مسار العملية السياسية الذي تكلل بانعقاد جولتين من المحادثات المباشرة في جنيف. وتؤكد جبهة البوليزاريو أن "تعيين المبعوث الأممي للصحراء الغربية ليس غاية في حد ذاته، وإنما مجرد وسيلة لتيسير عملية سلام محكمة ومحددة زمنيا تقود إلى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية". وقد أظهرت التجارب السابقة، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية لا يملك مفاتيح الحل بيده وأنه دون دعم مجلس الأمن الدولي له لا يمكن الوصول إلى حل للقضية. وهو ما تجلي في استقالة المبعوثين السابقين على غرار السفير الأمريكي الأسبق كريستوفر روس والرئيس الألماني السابق هورست كوهلر.