أكدت وزارة الخارجية الصحراوية، أن استقرار وسلام المنطقة مرهونان بالتزام المغرب بحدوده الدولية، والتخلي عن فرض سياسة الأمر الواقع بالاعتداء على أراضي الصحراء الغربية. ودعت الخارجية الصحراوية، الخميس، في بيان لها، أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، المغرب إلى "طي صفحة التوسع، والبحث باستمرار عن صنع عدو خارجي، لصد أنظار الشعب المغربي عن قضاياه الحقيقية"، مشيرة إلى أن على أن كل ممارساته "لن تشغل نظر الصحراويين عن كفاحهم الوطني، ولا العالم عن جوهر النزاع في الصحراء الغربية". وانتقدت الوزارة، ما وصفته ب"الحملة الإعلامية التضليلية" التي يقوم بها المغرب منذ أسبوعين، على خلفية استقبال إسبانيا لرئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي، للعلاج من مرض كوفيد - 19، مؤكدة أنها "حملة تعدت حدود اللياقة الدبلوماسية". كما أعربت وزارة الخارجية الصحراوية، عن أسفها لزج الرباط، بوكالات أنباء ووسائل إعلامية "معروفة بدورها التقليدي في المرافعة عنها وتبييض صورتها البشعة أمام الرأي العام الدولي، والأوروبي خاصة". ولم تخف الوزارة، أن هناك بعض الجمعيات الحقوقية "تحت الطلب" والملحقة مباشرة بالمخابرات المغربية، تعكف على "فبركة قضايا ضد الشعب الصحراوي وبعض من قادته ومسؤوليه" والتي " لا أساس لها". وأرجعت تلك الممارسات إلى سعي المغرب لتغطية "جرائم الابادة العرقية" المتواصلة منذ سنة 1975 ضد الصحراويين، والموثقة من قبل المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية الإنسانية الدولية والأمم المتحدة والمعاهد الدولية المتخصصة في التحقيق في المقابر الجماعية، يضيف البيان. كما ذكر بيان الخارجية، بما وصفه "فشل ذريعا في مواصلة الرهان على الأمر الواقع" في الصحراء الغربية كوضع نهائي، من قبل المخزن، عقب العودة إلى الكفاح المسلح بعد العدوان المغربي على صحراويين عزل في ثغرة الكركرات غير الشرعية، في 13 نوفمبر الماضي، وإصدار مجلس السلم والأمن الإفريقي في 09 مارس الفائت "قراره التاريخي". كما توقف البيان عند "رفض العالم لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية". المحكمة الإسبانية العليا تنفي استدعاء الرئيس الصحراوي نفت المحكمة الإسبانية العليا، استدعاء رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، حسبما أفادت به وكالة الأنباء (فرانس برس) وأكد المتحدث باسم المحكمة، للوكالة الفرنسية، الأربعاء، أن إبراهيم غالي "لم يتم استدعاؤه" عكس ما روجت له تقارير إعلامية. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، قد أكدت الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، أن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي سيغادر إسبانيا عند انتهاء فترة علاجه. وقالت السيدة غونزاليس، أن الرئيس غالي دخل إلى المستشفى في اسبانيا " لأسباب إنسانية"، مضيفة " عندما تنتهي هذه الأسباب الإنسانية سيغادر السيد غالي اسبانيا بالطبع".