أكّدت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي في حوار أجرته مع "وكالة أخبار الشعر"، أنّها أوقفت تحويل روايتها "ذاكرة الجسد" إلى مسلسل تلفزيوني لعدم رضاها عن الطابع الدرامي الذي أريد لهذا العمل في حين أرادت أن يكون له طابع تاريخي. وأضافت الكاتبة أنّها تعبت كثيرا في التحضير لهذا المسلسل الذي كانت تتمنى أن يخرجه المخرج الراحل مصطفى العقاد، لأنّه يؤرّخ للأمة العربية وليس للجزائر فقط، كما تناولت في هذه الرواية حقبة الخمسينيات وحقبة الناصرية والقضية الفلسطينية وقضايا أخرى، مضيفة أنّها لم ترض عن الشكل الذي كان سيصدر به مما أجبرها على توقيفه ولكنه سيعود يوما ما في الحلة التي تريدها، أي بالقيمة التاريخية التي يستحقها. بالمقابل، تحدّثت أحلام عن مشاريعها الأدبية فقالت أنّها تعدّ لإصدار كتاب جديد بعنوان "نسيانكم" الذي يعدّ تجربة جديدة مغايرة عن الشعر والرواية ويتضمّن وصفات للنساء عن كيفية نسيان الحب الطاغي للرجال، بالإضافة إلى روايتها الجديدة التي تحمل اسم "الأسود يليق بك"، وهناك أيضا عمل آخر سيحوّل إلى فيلم تمثّل فيه الفنانة لطيفة. وتطرّقت مستغانمي في حوارها إلى نقاط أخرى بداية بجائزة "مالك حداد" التي هدّدت بنقلها إلى الخارج، فقالت أنّ خلافات ظهرت في آخر دورة للجائزة لتعلن أنّها ستنسحب من هذه الجائزة، كما هدّدت بنقلها إلى الخارج مستأنفة في قولها "أسّست هذه الجائزة قبل ثماني سنوات وأصبحت أهمّ جائزة أدبية في الجزائر وأصررت على أن تكون لها تجربة بمستوى عال وتترأسها الدكتورة يمنى عيد وأن تنشر الأعمال الفائزة في دور نشر كبيرة وحتى أن يحصل الفائز على مبلغ مادي معتبر، ولكن مع ظهور الخلافات هدّدت بالإنسحاب حتى يكون لهذه الجائزة معنى أكبر وأن يدفع أكثر للكتاب، لأنّه في الجزائر ينفق على المهرجانات والمؤتمرات أكثر مما يعطى للمبدعين وهذه هي مشكلة الإبداع". وتناولت صاحبة "عابر سرير" الشعر، فقالت أنّها شاعرة في الحياة وليس في النص والقصيدة معتبرة أنّ حياتها عبارة عن قصيدة مفتوحة وتعيشها يوميا في مواقفها وجنونها وتطرّفها وحبّها وأضافت أنّ المرأة الشاعرة تغذّيها وأنّها تكتب لقارئ يفهمها ويحبها، وهنا يكمن النجاح، وفي هذا السياق أكّدت أحلام أنّها تعيش من قلمها ومن مقالاتها الأسبوعية التي تكتبها، مستأنفة قولها أنّه حسب مجلة "فوربس" التي أجرت استطلاعاً تبيّن أنّ عدد قرّاء كتبها وصل إلى مليونين وثلاثمائة ألف. وأضافت أنّ الكتّاب يكتبون لصنع ثراء الآخرين حتى بعد أن يموت الكاتب، وأوضحت أنّ المبدع العربي ليس له حقوق في العالم العربي، وحتى دور النشر تعاني لأنّ الكتب التي تصدرها تزوّر وتنسخ وتباع، حتى أنّها أوقفت دار النشر التي أسّستها تحت اسم دار "منشورات أحلام مستغانمي" لأنّ الحقوق مسروقة فهناك مزوّرون ينسخون الكتب.