أكدت الروائية الجزائرية المغتربة أحلام مستغانمي أمس، في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" أن السباق بين الممثلين الذين يلعبون أدوار البطولة في مسلسل "ذاكرة الجسد" المقتبس عن روايتها لم يحسم بعد خاصة الأدوار النسوية، حيث استبعدت مستغانمي أن يستقر الاختيار على الممثلة رغدة، لأنها أكبر من أن تلعب بطولة شخصية "حياة عبد المولى" في المسلسل. أما بشأن الأدوار الرجالية، فقد كشفت مستغانمي في حديثها للشروق انه تم ترشيح بطل "صلاح الدين الأيوبي" غسان مسعود ليلعب دور البطل الرئيسي والممثل السوري رشيد عساف لتأدية دور الشاعر. وأضافت المتحدثة أنها طالبت بحق مراجعة السيناريو حرصا منها على نجاح المسلسل الذي يتوقع أن يكون أضخم عمل درامي عربي لرمضان المقبل. وأكدت الروائية أنها أصرت أن تحتفظ بهذا الحق، كون العمل يقدم ذاكرة الجزائر وتاريخها الثوري و"لن تتسامح مع أي تلاعب به". وأضافت قائلة إن كل المشاكل التي حدثت بينها وبين المخرجين السابقين كانت بسبب السيناريو آخرهم يوسف شاهين. وتؤكد صاحبة الرواية أن القصة ليست مجرد قصة عاطفية ليتعامل معها بالمنطق السينمائي التجاري، لكنها أكثر من قصة، فهي تلخص نضال وتاريخ أمة بأكملها، لذا "فأنا جد حريصة أن يظهر العمل الذي يحمل اسمي في المستوى". من جهة أخرى، كشفت مستغانمي أنها ستحل بالجزائر في غضون الشهر القادم، لبدء تصوير المشاهد الخاصة بالجزائر، حيث تصور لقطات بسجن الكدية بقسنطينة قبل أن تطير إلى باريس لتصوير مشاهد أخرى، علما أن التصوير يجري بين الجزائر باريس وبيروت والقاهرة واستغلت المتحدثة الفرصة لتطالب بدعم الجزائر للعمل الذي يعد أول عمل عربي يستعرض أهم مراحل الجزائر وتاريخها في ثلاثين حلقة تعرض في رمضان القادم على أبرز المحطات التلفزيونية العربية، خاصة وأن الجزائر اختيرت هذا العام لتكون عاصمة للثقافة العربية. وكانت "الشروق اليومي" قد أوردت في عددها الصادر يوم الثلاثاء، بعض تفاصيل العمل الذي يخرجه السوري هشام شربتجي وينتجه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية بالأردن وينتظر أن يساهم العمل على نطاق عربي واسع في التعريف أكثر بالجزائر وتاريخها، بالنظر إلى شهرة الرواية التي حمل المسلسل نفس عنوانها والتي صنفت من طرف النقاد كأهم عمل روائي عربي في العشر سنوات الأخيرة. من جهة أخرى، قالت أحلام "للشروق اليومي" إنها بصدد الاشتغال على عمل روائي جديد لم تكشف عن عنوانه يدور حول قصة حب في بيروت بعيدا عن الحرب والسياسة التي حملتها ثلاثياتها السابقة، لكن تقول الكاتبة "ربما تعود الجزائر بشكل ما في هذه الرواية، لأنني حقيقة لا أعرف كيف أتخلص منها". زهية منصر : [email protected]