عبّر عبد المجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، عن سعادته الغامرة بالفوز العريض الذي حققه أشباله على المنتخب الليبيري الأول بخماسية مقابل هدف واحد، في أول ودية يلعبها المنتخب المحلي على أرضية الملعب الأولمبي الجديد بوهران. واستهل بوقرة الندوة الصحفية التي عقدها في ختام المباراة الودية، بالثناء على لاعبيه على ما قدموه طيلة فترات المباراة. وعلق في هذا الشأن قائلا: "قبل المباراة لم أكن أنتظر هذا الوجه القوي من لاعبي المنتخب الوطني، الذين عبّروا عن إمكانياتهم بأحسن طريقة. أنا فخور بهم، وأشكرهم على ذلك، وعلى الجهود المبذولة وانضباطهم، والتزامهم بالتعليمات. وفوز اليوم هو فوزهم، ويعطيهم ثقة في مشروعنا". وواصل: "أنا راض مائة في المائة، وعلى جميع الأصعدة. لقد كوّنا منتخبا بعد ثلاث حصص تدريبية فقط. ولقد كانت ردة فعل إيجابية من قبل اللاعبين الذين فهموا ما أردناه منهم، خاصة من الجانب التكتيكي، وتغيير الذهنيات في المنتخب المحلي كما في الأول، وأن مشروعي المنتخبين الأول والمحلي واحد وملتحم، والمتطلبات كبيرة وكثيرة. وكانت لي فرصة إقحام الجميع، وذلك أمر جيد أيضا. وأظن أننا أصبنا في اختيارنا العناصر المناسبة". عمورة خارق للعادة وبلومي مهاري لدى تطرقه لنجم السهرة الكروية محمد الأمين عمورة، قال "الماجيك": "عمورة لاعب خارق للعادة، أتمنى له كل الخير في مستقبله الكروي كغيره من زملائه اللاعبين. وأتمنى أن نستفيد من خدماتهم في الالتزامات القادمة، ببقائهم داخل الوطن. لقد اجتهد كثيرا خاصة في توغلاته وتحركاته في دفاع الخصم. أما بلومي محمد البشير فهو لاعب مهاري، ويحوز على قدرات مسلّم بها في سنّه اليافعة، وسيذهب بها بعيدا في مشواره"، مؤكدا في الوقت ذاته، على ضرورة جلب الأسماء الشابة الواعدة إلى المنتخب. لاعبو المنتخب الأول الناشطون بالخليج معنيّون كشف بوقرة أن العديد من لاعبي المنتخب الوطني الأول الذين ينشطون في البطولات الخليجية، معنيون بمنافسة كأس العرب بقطر، مؤكدا أن العمل الحقيقي هو في المنتخب المحلي لاكتشاف العناصر التي باستطاعتها التأقلم من نظيرتها للمنتخب الأول. على اللاعبين النظر دائما إلى المستقبل والتسلح بطموحات شدد بوقرة على القول بأنه مرر رسالة مهمة للاعبيه بالنظر دائما إلى ما هو أبعد، والمستقبل في مشوارهم مع المنتخب الوطني، وأن يتسحلوا بطموحات مستقبلية، وضرب مثلا بالمنتخب الوطني المحلي في عهد بن شيخة سنة 2011، وتألق بعض لاعبيه سنوات بعد ذلك، مع المنتخب الأول. ستصعب مهمتنا باحتراف أبرز المحليّين وفي ذات الوقت، اعترف ناخب المحليين بالصعوبة التي ستصادفه في حال احتراف أبرز لاعبي المنتخب المحلي في الضفة الأخرى للبحر متوسط، حيث حرص على القول إن المنتخب الوطني الذي سيكون حاضرا يوم 1 سبتمبر 2022، هو الذي سيشارك في البطولة الإفريقية للاعبين المحليين عام 2023، ولهذا السبب اعتمد على عناصر مرشحة للاحتراف في الشوط الأول، وأقحم البقية في الثاني؛ رغبة منه في تشكيل فريقين، على حد قوله. تربص آخر نهاية شهر أوت ولا خلاف مع مدوار كشف بوقرة عن برمجته تربصا إعداديا شهر أوت القادم، سيسبق تربص المنتخب الوطني الأول. وقال في هذا الشأن: "تراودني كثيرا فكرة تنظيم تربص كل شهر، قد يكون ذلك بعد معرفة رزنامة الموسم الجديد، لكن الحقيقة أنني أصطدم بصعوبة إنهاء البطولة الوطنية، والتعب الذي يلحق اللاعبين. سنريحهم لأيام، ونستدعيهم في تربص سنقيمه نهاية شهر أوت القادم. وبالمناسبة، أنفي بشدّة ما يشاع عن خلاف بيني وبين عبد الكريم مدوار رئيس الرابطة الوطنية المحترفة". أثّمن ثقة بلماضي والفوز فوزه وطاقمه الفنيّ لم يتأخر عبد المجيد بوقرة في توجيه تشكراته للناخب الوطني جمال بلماضي، على ما قال عنها الثقة التي منحها لشخصه؛ حيث علق في هذا الصدد قائلا: "بلماضي حاضر دائما إلى جانبي لمساعدتي، وتقديم النصح لي؛ مدني بمعارفه لسنوات، وعليه فهذا الانتصار هو انتصار للطاقم الفني للمنتخب الأول الذي رافقني في مهمتي ضد ليبيريا". وتابع: "علينا بوضع الأرجل على الأرض؛ صحيح أننا خلقنا نواة، ولكن ينبغي مواصلة العمل".