تمكنت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة، مدعمة بفرق إطفاء من الولايات المجاورة، من إخماد 70 بالمئة من الحريق الذي نشب أمس، على مستوى مرتفعات الحظيرة الوطنية للشريعة، وهذا بعد أسبوع من اندلاع حريق مهول بنفس المنطقة. وتمكن أعوان الحماية من تطويق الحريق الذي نشب على مستوى منطقتي وادي الابرار ولهجوري بمرتفعات الشريعة، بعد تدخل الارتال المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات لكل من ولايات البليدة والمدية وتيبازة وعناصر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة. كما شارك في عملية الإخماد عناصر مصالح الغابات والجيش الوطني الشعبي ضمن تكاتف للجهود لاحتواء الحريق الذي انتشر بسرعة كبيرة بسبب هبوب رياح قوية. ويعد هذا ثاني حريق يندلع في هذه المحمية الطبيعية بعد حرائق بداية الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن إتلاف 25 هكتارا من الغطاء النباتي، وكذا هلاك عون حماية مدنية تابع للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للدار البيضاء، وإصابة عون حماية مدنية و آخرين تابعين لمصالح الغابات بحروق. ونصبت مصالح الحماية المدنية مركز قيادة عملي بمنطقة الحريق، كما تم الاستعانة للتحكم في الحريق بكل من الحماية المدنية الموزعة بولاية البليدة لكل من أولاد يعيش، الصومعة، بوعرفة، موزاية، بني مراد والبليدة، كما تم أيضا تدخل الرتل المتنقل لمكافحة الحرائق. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى مصالح الحماية المدنية عادل الزغايمي، فإن التقديرات الأولية تشير إلى احتمال تدخل الفرقة الجوية إن استمرت النيران في الاشتعال بالمسالك الوعرة التي يصعب الوصول إليها. ومن جهتها، بادرت مصالح الغابات التي كانت متواجدة بمكان نشوب الحريق، للمساهمة في إخماده بالاستعانة بأعوانها. وحسب محافظة الغابات دليلة بناني، فإن مصالحها، تواصل عمليات إخماد الحرائق التي تعاود النشوب، حيث تجري مراقبتها و حسبها فإن المساعي جارية لمنع إعادة نشوب الحرائق التي مست حسبها منطقتي وادي الابرار وبالهجوري المعروفتين بانتشار الأحراش اليابسة. يذكر أن مصالح الغابات لولاية البليدة، أحصت منذ الفاتح جوان إلى غاية 24 جويلية من السنة الجارية، نشوب 17 حريقا مس أكثر من 70 هكتارا من الغطاء النباتي الذي يجمع بين الأحراش والأدغال والأشجار المثمرة.