خصصت بلدية قسنطينة مبلغ 34.29 مليار سنتيم، قصد تمويل مشاريع جديدة بلغ عددها 12 مشروعا تنمويا، تدخل في إطار تحسين الإطار المعيشي لسكان أحياء المدينة عبر المندوبيات العشر؛ حيث تم تحويل مبالغ مالية من مشاريع تم تجميدها. ووفرت البلدية غلافا ماليا في حدود 67.92 مليار دج. وشملت المشاريع المقترحة للتمويل خلال الدورة الأخيرة لبلدية قسنطينة، مختلف القطاعات؛ حيث تنوعت بين الطرقات، والتهيئة العمرانية، والمياه والتطهير، والنظافة، وشبكة الإنارة العمومية، مع برمجة مشاريع من أجل رد الاعتبار لبعض ممتلكات البلدية ذات الدخل الشهري، أو المقرات الإدارية التي عرفت تدهورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة. وخُصص أكبر مبلغ في هذه العملية والمقدر ب 6.6 ملايير سنتيم، لرد الاعتبار وتحسين نهج ديدوش مراد أو ما كان يُعرف بشارع فرنسا سابقا، حيث شهد هذا الشارع عملية ترميم كبرى في إطار مشاريع قسنطينة "عاصمة الثقافة العربية"، لكن بسبب الغش في الأشغال عرف الطريق الرئيس المبني بنوع خاص من الحجر، تدهورا كبيرا، وأصبح في بعض مقاطعه غير صالح تماما، ويعرقل حركة المارة. ويبلغ ثاني أكبر مبلغ في هذا البرنامج والذي خصصته بلدية قسنطينة في إطار برامج التنمية، 6 ملايير سنتيم. وقد تم تخصيصه لتهيئة طرقات حي سركينة رقم 4 و5. كما خُصص نفس الغلاف للتهيئة الحضرية للحي الشعبي بومرزوق، من أجل تحسين الإطار المعيشي للقاطنين بالمنطقة، وتحسين الحياة اليومية للمواطن. وخُصص مبلغ 3 ملايير سنتيم لإنجاز شبكة الصرف الصحي بكل من تحصيص الإصلاح، وتحصيص اللوز بأعالي منطقة زواغي، ونفس المبلغ لرد الاعتبار للشبكة الرئيسة للمياه الصالحة للشرب على مستوى التويفز. وتم تخصيص نفس الغلاف لرد الاعتبار للمحشر البلدي، الذي يُعد من الممتلكات المدرة للدخل، والذي يعرف وضعا متدهورا، ويحتاج للمزيد من الاهتمام. وخصّصت بلدية قسنطينة مبلغ 2.8 ملايير سنتم، من أجل استكمال المشروع المتوقف مند مدة، وهو ترميم محطة المسافرين الغربية بمحاذاة حي بوالصوف، وهي المحطة التي أغلقت أبوابها مند سنوات، في انتظار الترميم الذي طال انتظاره، حيث كان من المقرر الانطلاق في أشغال الترميم مباشرة بعد إعادة فتح محطة المسافرين الشرقية، التي استفادت من ترميمات كبيرة في إطار مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، مع تخصيص مبلغ 2 مليار سنتيم من أجل رد الاعتبار للمقر الإداري التابع للبلدية بحي القصبة. واستفادت منطقة حجرة بن عروس التي تقع على الحدود مع بلدية حامة بوزيان، من مشروع إنجاز خزان مائي، حيث خصصت البلدية مبلغ 2 مليار سنتيم كتعويض لنزع الملكية، لإنجاز المشروع بهذا التجمع السكاني الذي يقع أسفل حي المدينة، والذي يعاني من التهميش والحرمان ويعد من مناطق الظل، كما يعرف أزمة مياه خانقة؛ ما جعل السكان في العديد من المرات، يقومون بحركات احتجاجية وقطع الطريق. وخصصت بلدية قسنطينة مبلغ 1.29 مليار سنتيم من أجل إنجاز الإنارة العمومية بأجهزة "اللاد"، بكل من تحصيص الكرز، واللوز، والإصلاح، وبن حمودة بمنطقة زواغي سليمان. كما خصصت مبلغ 800 مليون سنتيم لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بأرض العيفور. ونفس المبلغ لإنجاز المخطط التوجيهي لرفع القمامة.