تتوالى الهبّات التضامنية العربية والدولية مع الجزائر حكومة وشعبا اثر موجة الحرائق التي مست عديد ولايات الوطن منذ مساء الاثنين الماضي، عبر 17 ولاية خلّفت 69 قتيلا بين عسكريين ومدنيين، فيما تتواصل جهود فرق الحماية المدنية ومصالح الغابات بالإضافة الى مفارز الجيش الوطني الشعبي لإخماد هذه الحرائق. وزارة الأوقاف الفلسطينية تدعو لصلاة الغائب على أرواح الضحايا ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأئمة والخطباء الى إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء حرائق الجزائر، حيث جاء في بيان للوزارة، أن إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء الحرائق يأتي تأكيدا على عمق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، وعن التعبير من جهة أخرى عن الشكر الفلسطيني على مواقفها الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. وكانت جبهة التحرير الفلسطينية، قد ندّدت أول أمس، بالأطراف المشبوهة التي تقف وراء حرائق الغابات التي اندلعت بعدد من مناطق الوطن وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، معربة عن تضامنها المطلق مع الجزائر الشقيقة في هذه المحنة الأليمة. وأدان الأمين العام للجبهة واصل أبو يوسف، في بيان صحفي "الأطراف المشبوهة التي تردد أنها كانت وراء تلك الحرائق للنيل من استقرار الجزائر، بعد التحول الديمقراطي المشرف الذي تمكن الشعب الجزائري الشقيق من تحقيقه"، معربا عن تضامن الجبهة المطلق مع الجزائر الشقيقة في محنتها الأليمة. بدورها أعربت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عن تضامنها الكامل مع الجزائر رئاسة وحكومة وشعبا في ظل ما تتعرض له من حرائق أدت إلى وفاة أكثر من 60 وإصابة العشرات وألحقت أضرارا مادية كبيرة. وأكدت في بيان لها على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الجزائري ومد يد العون له في مواجهة هذه المأساة التي خيمت بظلالها على الجزائر الشقيقة، معربة عن أملها في أن يخرج الجزائريون من هذه المحنة بأقل الخسائر وأن تنعم الجزائر بالأمن والازدهار. لعمامرة يتلقى التعازي من نظرائه في عمان والأردن والمملكة السعودية وتلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مكالمات هاتفية من نظرائه في كل من سلطنة عمان والمملكة الأردنية والمملكة العربية السعودية، عبّروا خلالها عن تضامنهم مع الجزائر حكومة وشعبا في الظروف العصيبة التي تمر بها الجزائر بسبب موجة الحرائق التي تجتاح البلاد. وكتب السيد لعمامرة عبر حسابه الشخصي "تويتر" أول أمس، "تلقيت اتصالا من أخي بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، الذي عبر عن تضامن سلطنة عمان الشقيقة ووقوفها مع الجزائر في مواجهة التحديات الراهنة، كما اتفقنا على ضرورة تعزيز وتنويع الشراكة الثنائية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين". وفي تغريدة مماثلة كتب السيد لعمامرة يقول "اتصل بي أخي ايمن الصفدي، معزيا الرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري في ضحايا الحرائق التي اجتاحت عديد الولايات الوطن، نيابة عن جلالة الملك عبد الله الثاني، والشعب الأردني الشقيق". وأسترسل السيد لعمامرة يقول "أعرب الوزير الأردني عن تضامن المملكة الهاشمية ووقوفها مع الجزائر في هذه المحنة الأليمة". كما تلقى السيد لعمامرة، اتصالا آخر من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، حيث جاء في تغريدة رئيس الدبلوماسية الجزائرية "عبر صاحب السمو، عن تضامن المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها حكومة وشعبا إلى جانب الجزائر في الظرف العصيب الذي تمر به جراء موجة الحرائق التي اجتاحت عديد المناطق في بلادنا الغالية". الأمين العام ل"أوبك" يعزي الجزائر إثر الخسائر المأساوية تقدم الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، بتعازيه الى وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، على إثر الخسائر المأساوية في الأرواح جراء حرائق الغابات شمال البلاد ولاسيما في منطقة القبائل. وقال السيد باركيندو، عبر الحساب الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على تويتر " أفكارنا ودعواتنا للأسر التي فقدت أحباءها". دعا المجتمع الدولي للتضامن مع الجزائر البرلمان العربي يعزي عائلات ضحايا الحرائق قدم الاتحاد البرلماني العربي، تعازيه ومواساته لعائلات ضحايا حرائق الغابات من مدنيين وعسكريين، معربا عن كامل تضامنه مع الجزائر، حكومة وبرلمانا وشعبا في هذه المحنة. وبعد أن عبر، عن قلقه وحزنه العميق إثر الفاجعة التي سببتها الحرائق، ثمن الاتحاد، روح الانتماء الوطني والتعاون بين عناصر الجيش الشعبي الوطني والسكان المحليين، لإخماد هذه الحرائق والحد من خسائرها المادية. وذكر أنه إذ يعي أن الظروف الجوية الحالية وارتفاع حرارة الصيف قد تساعد على انتشار حرائق الغابات وغيرها، فإنه يحذر "من تورط الأيادي الخبيثة لبعض ضعاف النفوس في ارتكاب مثل هذه الأعمال التخريبية، معربا عن موقفه التضامني الكامل. كما ناشد جميع الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل للجزائر، وتوفير الأدوات اللازمة، لإخماد الحرائق ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ. س. س أكدت أن الجزائر ستخرج منتصرة من محنتها أميناتو حيدار تعزي الجزائر في ضحايا حرائق الغابات قدمت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أميناتو حيدار، تعازيها لعائلات ضحايا حرائق الغابات المهولة التي اندلعت في عدد من مناطق الوطن، معربة عن إيمانها في قدرة الجزائر على الانتصار على كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها. وقالت الناشطة الحقوقية، في رسالة تعزية التي قدمتها بالنيابة عن كل اعضاء البعثة الصحراوية للشعب الجزائري أول أمس "قلوبنا تحترق معكم إخوتنا.. اللهم يا مغيث اغث أشقاءنا بالجزائر الحبيبة وأحفظهم من كل أذى ومكروه، ومن كل مكائد ودسائس الأعداء المتربصين بهم، و أحفظ أرض الجزائر وشعبها من المصائب والنكبات ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن". وأعربت المناضلة الصحراوية، عن إيمانها بقدرة الشعب الجزائري على تجاوز هذه المحنة التي ألمت به، مثلما استطاعوا ان ينتصروا بكل بسالة على الاستعمار الفرنسي الغاشم وعلى إرهاب العشرية السوداء، وغيرها من المؤامرات والدسائس الخسيسة التي حيكت و لازالت تحاك ضدهم. ص. م