أكدت رئيسة الوفد الرياضي الجزائري في ألعاب طوكيو الأولمبية، حسيبة بولمرقة، أن هيئتها لا تتحمل النتائج السلبية للنخبة الوطنية في هذا الموعد، حيث اعتبرت أن مهامها تتمثل في مرافقة الرياضي لوجيستيكيا، مشيرة في سياق آخر إلى أن كل الأمور التي حصلت في موطن الحدث تم حلها باحترافية وفي إطار الميثاق الأولمبي، في إشارة منها إلى قضية المصارع فتحي نورين. وقالت حسيبة بولمرقة في ندوة صحفية نشطتها، أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، مناصفة مع الأمين العام ل"الكوا"، خير الدين برباري، ومدير الرياضات بالوزارة الوصية، محمد جيراوي، أن "سلبية الحصيلة الجزائرية نتيجة حتمية لمخلفات فيروس كورونا"، الذي عرقل، حسبها، "السير الحسن لتحضيرات الرياضيين الجزائريين لاسيما بالنسبة لممثلي الاختصاصات التي دأبت الجزائر التتويج فيها على غرار ألعاب القوى، الملاكمة والجيدو"، مشيرة إلى أن "الألعاب جرت في ظروف استثنائية على كافة الأصعدة الأمر الذي صعب من مهمتنا". وفي ردها على الانتقادات التي وجهت للبعثة الجزائرية، أوضحت أن "المغامرة الأولمبية تمت باحترافية وبدون أضرار صحية.. والمشاكل التي حصلت طبيعية وروتينية تحدث في كل دورة لكل الوفود المشاركة.. وعكس ما روج له، الأمور تمت وفقما كان مخططا له ووفق برتوكول ضحي الصارم". وبشأن قضية مصارع الجيدو، فتحي نورين، أوضحت ذات المسؤولة، أن المسألة تم حلها وفق الميثاق الأولمبي، مؤكدة في نفس الوقت أن "أي رياضي متأهل إلى الاستحقاق الأولمبي يمضي على استمارة تستوفي كل شروط السند القانوني الأولمبي من بينها عودة الرياضي إلى أرض الوطن بعد 48 ساعة من انتهاء المنافسة، وبالتالي إجراء العودة كان آليا ومنطقيا، مادام فتحي نورين قرر الانسحاب من المنافسة على خلفية القرعة التي أوقعته امام مصارع إسرائيلي، لحساب المواجهة الثانية". وعن مسألة تخلف البطل الأولمبي في 1500م، العداء توفيق مخلوفي، عن الدورة، بداعي الإصابة، قالت حسيبة، "في الحقيقة، غيابه أثر في نفسي كثيرا كمواطنة جزائرية، إذ كنت أنتظر ميدالية من إبن سوق اهراس الذي عودنا على الأفراح.. وكإطار رياضي كنت أعقد آمالا كبيرة على البطل للتتويج بالمعدن النفيس وانسحابه من الألعاب عشية السفر إلى طوكيو أمر شخصي، وهو فضل الغياب بدل المشاركة من أجل المشاركة فقط". من جهته، حث الأمين العام للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، خير الدين برباري، على ضرورة احترام صلاحية كل هيئة "وبالتالي على الجهات المروجة للمعلومات المغلوطة، حسبه، تحمل كامل مسؤولياتها"، في إشارة منه إلى ما تم تداوله حول "العدد الخيالي للبعثة الجزائرية والذي زعم أنه بلغ 246 فرد، والميزانية المخصصة لذات الموعد والمقدرة، حسب بعض القنوات التلفزيونية، ب100 مليار سنتيم"، موضحا بأن التعداد الحقيقي للوفد قدر ب72 شخصا منهم 39 رياضيا ورياضية، وفي حين قدرت الميزانية المخصصة لهذه المهمة 6,5 ملايير سنتيم. وأشار براري إلى أن الانتقادات طالت أيضا البدلة الرسمية للوفد الجزائري التي كانت من نوع "زارا"، حيث فضل البعض ارتداء الرياضيين للملابس التقليدية، "متناسين درجة الحرارة بالعاصمة اليابانية والتي تتجاوز 45 درجة مئوية". بدوره، أكد مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، محمد جيراوي، أن خروج ممثلي الجزائر من الباب الخلفي للألعاب الأولمبية هي "نتيجة حتمية للممارسات اللامسؤولة لبعض الإطارات"، مشيرا إلى أن القرار الاستعجالي الذي اتخذه الوزير لإحداث ثورة على مستوى مبنى أول ماي، سيعود بالفائدة على الرياضة الجزائرية، في ظل تواجد أسماء أبانت عن نوعية مجهوداتها في دورة طوكيو الأولمبية على غرار الملاكمة خليف إيمان والرياضي محمد الطاهر تريكي المختص في القفز الثلاثي..