لاتزال عملية تلقيح موظفي وعمال قطاع التربية؛ من إداريين، وتربويين بولاية قسنطينة، متواصلة، بالتنسيق مع قطاع الصحة؛ بهدف دعم جهود الدولة في مجابهة انتشار جائحة كورونا "كوفيد-19"، وتطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية، الهادفة إلى ضمان دخول مدرسي آمن لمستخدمي التربية، وكذا التلاميذ على حد سواء. تعرف حملة تلقيح مستخدمي قطاع التربية الوطنية بالولاية، إقبالا لا بأس به منذ انطلاقها، خلال الشهر الفارط؛ إذ شرعت مديرية التربية بالولاية في عملية التلقيح ضد وباء كورونا لمنتسبي القطاع، تحسبا للدخول المدرسي المقرر يوم 21 سبتمبر الجاري، حيث خصصت 47 وحدة للكشف والمتابعة بالمؤسسات التربوية، و8 مؤسسات تربوية عبر الولاية؛ من أجل إنجاح العملية. وحسب آخر الإحصائيات المقدمة من قبل مديرية التربية بقسنطينة، فإنه منذ عودة الأساتذة والإداريين إلى مناصب عملهم بداية الشهر الجاري، تم إحصاء نسبة تلقيح تجاوزت 23 ٪ بدون احتساب من تم تلقيحهم في المراكز المفتوحة للمواطنين. وقد تم وضع مخطط عمل، يعتمد، أساسا، على رزنامة الأيام المخصصة للتلقيح للمؤسسات التربوية، تم إعدادها بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة والسكان، من خلال فتح كل وحدات الكشف والمتابعة 47 الموجودة على مستوى المؤسسات التربوية، عبر إقليم الولاية في عملية التلقيح، ابتداء من الفاتح سبتمبر. وشُرع، موازاة مع ذلك، في إعطاء الجرعة الثانية من التلقيح؛ حيث طالب مدير التربية جميع موظفي التربية بتلبية نداء عملية التقيح؛ حفاظا على أرواحهم، مؤكدا أن العملية احترازية ووقائية من تفشي هذا الوباء، خاصة أن القطاع به عدد هائل من الموظفين. وأضاف المسؤول أن عمليات التحسيس بضرورة أخذ اللقاح لن تتوقف؛ حيث دعا منتسبي قطاعه للتوجه إلى المراكز القريبة من مقر سكناهم وعملهم، لأخذ الجرعات اللازمة، لحماية أنفسهم وغيرهم، وتحقيق حماية في الوسط المدرسي، لضمان موسم دراسي ناجح، معتبرا أن تلقي اللقاح من هذه الفئة، أكثر من ضروري لإنجاح الموسم الدراسي الجديد، بأقل عدد حالات الإصابة والوفيات بالوباء. ومن جانب آخر، استحسن العاملون بقطاع التربية، التسهيلات التي وجدوها بالمراكز؛ حيث اعتبر معظمهم أن هذه العملية تُعد الحل الوحيد لحماية الجميع من جائحة كورونا، سواء في الابتدائيات، أو المتوسطات، أو الثانويات وحتى في الجامعات.