كما كان متوقَّعا، لم تمر عملية الاستقدامات التي يقوم بها رئيس مولودية وهران الطيب محياوي، مرور الكرام بدون تعليقات وردود فعل من قبل مدرب الفريق عز الدين آيت جودي، الذي حسب مصدر عليم في محيط الفريق، طلب من رئيسه فسخ عقود بعض المنتدبين الجدد سريعا وقبل انطلاق البطولة الوطنية؛ لعدم اقتناعه بإمكانياتهم بعد معاينته لهم في الحصص التدريبية الأولى. لم يقتصر عدم رضا المدرب آيت جودي على جودة بعض اللاعبين فحسب، بل كذلك عن التربص الموسمي، الذي من المفروض أن تجريه مولودية وهران في إحدى مدن غرب البلاد (تلمسان أو الشلف)؛ فتماطل الرئيس محياوي في الموافقة على برمجة هذا التربص، أغضب آيت جودي، الذي أصر على الاستفادة منه، حتى ينفّذ برنامج عمله كاملا، الذي ينشد من ورائه، تحسين مستوى اللاعبين على جميع الأصعدة، وجلب الانسجام بين الخطوط الثلاثة للفريق، رافضا تبريرات المسؤول الأول عن شؤون "الحمراوة "، بخواء الخزينة، وصعوبة توفير السيولة المالية في الوقت الحالي؛ ما يرهن بجدية تربص المجموعة، ومعه برنامج الطاقم الفني. وما زاد أكثر من غضب الوافد الجديد على العارضة الفنية الحمراوية، تباين الرؤى بينه وبين محياوي بشأن مشكل المستحقات العالقة، التي لم تصرف إلى حد الآن للاعبين القدامى والجدد المستقدمين على حد سواء، وبسببها قد يرحل عدد آخر من اللاعبين القدامى عن الفريق، بعدما فوجئوا بخرجة رئيسهم محياوي، الذي خيّرهم بين تخفيض رواتبهم أو المغادرة، وهم الذين كانوا ينتظرون أن يقبضوا جزءا من أموالهم في قادم الأيام، وأمام رفضهم اتخذ رئيس النادي الحمراوي قرارا بمنع هؤلاء اللاعبين من التدرب مع المجموعة إلى غاية رضوخهم لطلبه، وإيجاد اتفاق بشأن تخفيض أجورهم. وأمام تناسل المشاكل ببيت مولودية وهران يتساءل الأنصار عن مبتغى رئيسهم محياوي من وراء إصراره على تفريغ تعداد فريقهم من أجود لاعبيه، وهل مولودية محياوي بإمكانها الوقوف أمام نظرائها المشكّلة لبطولة المحترف الأول لموسم 2021 2022؟ وقد عبّر كثيرون منهم عن تخوفهم الشديد من طريقة تسيير محياوي، وتكرار سيناريو عام 2008، الذي ذاقت فيه مولودية وهران مرارة السقوط إلى القسم الثاني لأول مرة في تاريخها الكروي، وغضبهم من مرور الذكرى 11 على رحيل رئيسهم الأسطوري قاسم بليمام، بدون أن تخلّدها الإدارة الحالية ولو بكلمة واحدة. "الحمراوة" يثمّنون قرار تبون من جانب آخر، ثمّنت أسرة مولودية وهران وأنصارها، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التكفل بالحالة الصحية لأحد أساطيرهم الكروية الحبيب بن ميمون، الذي يرقد على فراش المرض. وتنفيذا لتعلميات تبون، يتواجد بن ميمون بالمستشفى العسكري الجهوي، مع ضمان نقله إلى الخارج لمتابعة علاجه.