انطلقت مؤخرا، أشغال إعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 23 الرابط بين غليزانوتيارت، بعد معاناة دامت لأكثر من 10 سنوات، مع تدهور الشطر الرابط بين زمورة ومنداس بولاية غليزان، على مسافة 16 كلم، إلا أن هذه العملية توقفت مرة أخرى، دون معرفة السبب، الأمر الذي خلف استياء كبيرا لمستعملي هذا الطريق، خاصة أصحاب المركبات وشاحنات الوزن الثقيل، بالنظر للتدهور الكبير الذي لحق بالشطر المذكور. سبق أن أعيد الاعتبار لجزء من الطريق المذكور في شطره بين النقطة الكيلومترية رقم 8، وبلدية زمورة، بعد أن احتج العديد من سكان الجهة الشرقية بولاية غليزان، على غرار بلديات سيدي لزرق، ووادي السلام، ومنداس، وغيرها من المناطق، إضافة إلى أصحاب المركبات من مستعملي الطريق الوطني رقم 23، الرابط بين ولاية تيارتوغليزان، في الجزء الرابط بين النقطة الكيلومترية رقم 80، على الطريق الوطني رقم 4، ووادي السلام، مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في إعادة بعث أشغال هذا الشطر، على إثر توقف أشغال إعادة الاعتبار للطريق بعد أن تم كشطه وتوقفت الأشغال، قبل أن تعود المقاولة المسندة لها أشغال التعبيد لهذا الطريق الوطني الحساس، الذي يربط الجهة الغربية بالجهة الجنوبية الغربية، وكذا الجهة الشرقية لاستئناف الأشغال. وأقدمت المؤسسة المكلفة بتجسيد المشروع، على توقيف الأشغال مجددا، وهو ما حول حياة مستعملي هذا الطريق إلى جحيم، حسب العديد من الناقمين على الوضع. وسبق أن أكد العديد منهم، أن الوضع أصبح لا يطاق، بسبب تدهور وضعية الطريق الذي تعبره يوميا آلاف المركبات بكل الأحجام، في اتجاه الجهة الجنوبية الغربية أو العكس، بسبب التوقف المتكرر والمستمر لأشغال تعبيد الطريق التي تتعثر باستمرار، وهو ما أثر سلبا على حياة المواطنين، لاسيما أصحاب شاحنات الوزن الثقيل، وحافلات نقل المسافرين، علما أن الطريق على هذه الحال منذ أكثر من 13 سنة، حيث كانت الأشغال قد توقفت أول مرة مع تحويل الوالي السابق بوكرابيلة جلول إلى ولاية خنشلة، لتنطلق الأشغال مرة أخرى منذ حوالي سنة لتتوقف مجددا. أكد العديد من المواطنين بالمنطقة، أن أشغال إعادة الاعتبار للطريق توقفت مرة أخرى، منذ أكثر من 6 أشهر كاملة، وهو ما صعب استغلالها، سواء من قبل أصحاب المركبات أو حتى الدراجات النارية، التي كثيرا ما يتعرض سائقوها لحوادث مرور مميتة. كما توقفت الأشغال لعدة أشهر، دون أن تلوح بوادر إعادة الروح إلى المشروع، حيث أشار القاطنون بالمنطقة، إلى أن هذا الوضع دفع بهم إلى طرق كل الأبواب، لكن دون جدوى، مشيرين إلى عودة الأشغال من جديد مع مرور 6 أشهر كاملة، لتتوقف بعد ذلك، علما أنه لم يتبق من هذا المشروع إلا القليل، باعتبار أن الأشغال باتت صعبة بالشطر الرابط بين زمورة إلى غاية مقبرة الشهداء، الواقة على مستوى الطريق الوطني. وعليه يأمل أصحاب المركبات، خاصة الناقلون في إتمام شطر الجزء المتبقي.