كشفت مصادر من مكتب الدراسات المكلف بتهيئة ملعب "الشهيد حملاوي" بقسنطينة، عن انتهاء أشغال الترميم، في الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2022، بين شهري فيفري ومارس، وفق التقديرات التي تم وضعها من طرف كل المؤسسات العاملة على إعطاء حلة جديدة لهذا المنشأة الرياضية، وفقا للمعايير الدولية التي تشترطها "الفيفا" و"الكاف". أكدت مصادر "المساء"، أن تهيئة ملعب الشهيد حملاوي، يضم العديد من العمليات، والتي ستستمر إلى غاية شهر جانفي إلى فيفري من السنة المقبلة، خاصة في ظل وجود عملية لتهيئة المدرجات، والتي تقوم بها مؤسسة "كوسيدار"، من خلال معالجة خاصة للأسمنت، حيث سيتم نزع الطبقة الخارجية للمدرجات باستعمال القذف بالرمل، مع وضع مادة صمغية "الرزين" بلون رمادي على هذه الأرضية، لتكون طبقة عازلة وحافظة، حتى يتم وضع الكراسي بشكل مضبوط، وقد تم اختيار كراس غير قابلة للكسر. حسب ذات المصادر، فإن عملية تهيئة الأرضية وتجديد البساط الأخضر، أوكل لشركة وطنية تقوم بأشغال وضع الرمال، منذ حوالي شهر، حيث تم تجهيز أرضية الملعب بمواد أولية محلية وبرمال قادمة من الصحراء الجزائرية، وفق تقنية عمل جديدة، حتى تكون النفاذية كبيرة، وتسمح للعشب بالنمو في ظروف حسنة، كما تم معالجة هذه الرمال بمواد عضوية حتى لا تسمح بنمو الأعشاب الضارة. أضافت مصادرنا، أن الأرضية التي استعملت فيها تقنيات حديثة وآلات تستعمل الليزر في تحديد المستوى، ستكون جاهزة في مدة 45 يوما من مدة الزرع، وأن العملية ستكون مراقبة في مختلف المراحل من طرف مخبر جزائري معتمد. ووفقا لذات المصادر، فإنه تم تجهيز الملعب بمشتلة، توفر مستقبلا نفس نوعية العشب المزروع، كما تم تزويد الأرضية بنظام نفاذية، حتى لا يتجمع الماء فوق البسط الأخضر، مع تجهيزها بنظام سقي أوتوماتيكي، يعمل وفق برنامج إلكتروني، يمكنه العمل، اختياريا، بالنظام اليدوي. وكشفت مصادرنا، أن المؤسسة الوطنية المكلفة بالإنجاز والمتابعة "أو.في. أس. أن"، أوكلت لها أيضا مهمة تجهيز الملعب بأبواب إلكترونية، حيث سيتم وضع 26 مدخلا إلكترونيا، مع إضافة مدخل رابع خاص بالزوار، يكون له حضيرته الخاصة به، حتى لا يكون اختلاط بين الأنصار، هذه الأبواب يمكنها إدخال معدل 20 مناصرا في الدقيقة، مع الاعتماد على التذاكر الإلكترونية، لتسهيل دخول المناصرين من جهة، وتفادي أي تزوير في التذاكر، من جهة أخرى. كما سيتم تجهيز الملعب بلوح إلكتروني من نوع "اللاد"، تم وضعه من طرف مؤسسة وطنية، بمساحة 84 مترا مربعا، يكون وفق المقاييس المعمول بها من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، وكذا الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، مع تهيئة الأكشاك الخاصة ببيع التذاكر والمحيطة بالملعب بشكل جميل، وإعادة كافة الطرق داخل الملعب وبعض الأبواب الكبيرة، وتعرف عملية إعادة تهيئة ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، الذي احتضن آخر لقاء دولي للمنتخب الجزائري سنة 2017، في إطار إقصائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وانهزم فيها رفقاء محرز أمام المنتخب النيجيري، تجهيز مدخل خاص بالصحفيين، من خلال وضع معبر علوي، يجنبهم المرور عبر الجمهور أو عبر أرضية الملعب، مع وضع أرضيات خاصة بالكاميرات، كما سيتم إعادة ترميم وتجديد المراحيض الموجدة تحت المدرجات، مع بناء مراحيض جديدة في أعلى المدرجات، حتى يتناسب العدد مع إقبال المناصرين، وسيتم بناء أكشاك لبيع الماء والمشروبات، وفقا لما تنص عليه قوانين (الكاف)، من أجل اعتماد الملاعب للمنافسات الدولية والإفريقية. كشفت مصادر من مكتب الدراسات المكلف بمتابعة عملية التهيئة، عن انطلاق أشغال على مستوى الرواق الأرضي، الذي يمر منه اللاعبون، انطلاقا من غرف تغيير الملابس نحو أرضية الملعب، حيث سيتم إعادة الكتامة الخاصة به، حتى لا تتسرب المياه عبر سقفه، كما تشمل أشغال التهيئة، تدعيم إنارة الملعب، من خلال إضافة مصابيح جديدة للمصابيح الموجودة والموزعة على الأعمدة الأربعة التي تغطي نواحي الملعب.