❊ الفريق شنقريحة: سيبقى نوفمبر غصّة في حلوق الكولونياليين الجدد ❊عصابة الخونة والمتآمرين يحاولون تغليط الرأي العام الوطني لجر البلاد إلى الفوضى ❊ الجيش الوطني الشعبي هو امتداد طبيعي لجيش التحرير الوطني أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر نوفمبر، أن الأعداء التاريخيين والتقليديين لا يمكنهم النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم، مشددة على أن الذين باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء قطعوا آخر أمل التوبة والعودة إلى أحضان الوطن الأم، وأضافت أن كل المؤامرات ضد الجزائر سيكون مصيرها الفشل الذريع. وأوضحت المجلة في عددها الأخير، أن أعداء الأمس واليوم أدركوا بعد استرجاع السيادة الوطنية، أن الجيش الوطني الشعبي هو امتداد طبيعي لجيش التحرير الوطني، يحمل نفس القيم والمبادئ ولا ينتصر لغير المصلحة الوطنية، مشيرة إلى أن الأبواق تعالت لضرب الثقة المتجذرة التي تربط الشعب بجيشه وإحداث القطيعة بينهما لكي يسهل لهم التلاعب بمصير الجزائر ومقوّماتها، ومحاولة استغلال الظروف التي تمر بها بلادنا لتهديم أسس الدولة الوطنية، من خلال رفع شعارات جوفاء وحمقاء تحاول من خلالها عصابة الخونة والمتآمرين تغليط الرأي العام الوطني وجر البلاد إلى أتون الفوضى واللا أمن. وأكدت مجلة الجيش في هذا الصدد، أن الأعداء التاريخيين والتقليديين لا يمكنهم إطلاقا النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم وحضارتهم ونضالهم، طالما أن كل جزائري أصيل مطّلع على تاريخ أمته، حافظ لدروس ووصايا الأسلاف، مبرزة أن كل هذه المؤامرات والدسائس التي تحاك من وراء البحر أو على حدودنا سيكون مآلها الإخفاق والفشل الذريع كما فشلت من قبلها عديد المحاولات. وحملت المجلة تأكيد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، بمناسبة الذكرى السابعة والستين، أن كل محاولات المساس بثوابت الجزائر سيكون مصيرها الفشل عندما قال: "ها نحن نسمع اليوم، أصوات بعض الكولونياليين الجدد لدغدغة مشاعر بعض المتطرفين من خلال تبرير بعض الجرائم البشعة للاستعمار في بلادنا، والادعاء بعدم وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال، لكن هيهات، سيخيب مسعاهم وسيبقى تاريخنا ونوفمبر غصّة في حلوقهم إلى أبد الدهر، ما دام الشعب الجزائري معتزا بتاريخه المجيد وبقيمه الحضارية العريقة". "من باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء قطعوا أمل العودة إلى الوطن" وفي ذات السياق، اعتبرت مجلة الجيش في افتتاحيتها أن الذين باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء وتطاولوا على الوطن وأساءوا للشعب، وروجوا للإشاعات واختلقوا الأكاذيب، قد قطعوا آخر أمل التوبة والعودة إلى أحضان الوطن الأم وآخر خيط يربطهم بالجزائر، مشيرة إلى أن ذلك هو سبب تهجماتهم وبذاءتهم وسوقيتهم التي لا تشرّفهم بتاتا، ولا تؤثر مطلقا في قناعات الرجال الصادقين واعتقادات النساء المخلصات. وتطرقت الافتتاحية إلى الذكرى السابعة والستين لثورة نوفمبر الخالدة، حيث جددت الترحم على أرواح الشهداء الأبرار وشهداء الواجب الوطني، داعية أبناء الجزائر المخلصين الأوفياء، إلى الحفاظ على طهارة الفكر ورجاحة السلوك الذي تحلّى به صانعو ملحمة نوفمبر، والتمسك بمبادئ ثورتنا الخالدة التي حررت الجزائر بالأمس، مؤكدة أن هذه المبادئ هي ذاتها التي ستحافظ على جزائر اليوم وتضمن مستقبلها غدا. وبذات المناسبة أشارت المجلة، إلى أن جيش التحرير الوطني الأبي ولد من رحم معاناة الشعب، وشكل الإطار التأسيسي للثورة التحريرية التي انطلقت ملحمتها الخالدة يوم الفاتح نوفمبر 1954، بمجموعات من الشباب المؤمن بعدالة قضيته، وتعززت تباعا بالانخراط في صفوف الثورة الفتية، مشكلة تيارا جارفا كله تضحيات وبطولات توجت بعد سنوات من الكفاح المرير بالنّصر المبين. ولفتت لسان حال المؤسسة العسكرية، في افتتاحيتها إلى أن الأصفياء من الشهداء والمجاهدين والمسنودين بعمقهم الشعبي، هم من روضوا المستحيل وأكسبوا ثورتنا التحريرية ميزتها العالمية، فأثروا أيما تأثير على مجرى الأحداث الإقليمية والدولية، معتبرة أن رسوخ قيم نوفمبر الأغر وتجذّر مبادئه السامية في قلوب المخلصين، هو خارطة الطريق المثلى والمأمونة التي من اتبعها لن يخيب مسعاه أبدا. وفي الختام أكدت المجلة، أنه خلال الثورة المباركة كان الجيش في الطليعة يحمل آمال الأمة وتطلعاتها، ويحظى بالثقة المطلقة من أجل تجسيد تلك الآمال والتطلعات، خاصة وأنه وقف ندا عصيا في وجه المستدمر الغاشم، باذلا تضحيات قلّما عرفها التاريخ، سنده في ذلك ولاء ووفاء الشعب الذي احتضنه بدوره وشد أزره في صورة من أبلغ صور التلاحم والانسجام والتضامن، إلى غاية أن تحقق الهدف المقدّس في الانعتاق والحرية وإعادة بناء الدولة الجزائرية المستقلّة.