* التلقيح ضد كورونا عقد أخلاقي وجب الالتزام به تعرف حملة التلقيح الثانية ضد فيروس كورونا "كوفيد 19" التي دعت اليها وزارة التربية الوطنية، إقبالا معتبرا من طرف مستخدمي القطاع، حسب ما أكده مديرو التربية "للمساء"، على ان تستمر هذه الحملة الى غاية يوم الخميس المقبل، بهدف تلقيح أكبر عدد ممكن من موظفي التربية وتأمين استمرار الدراسة. بهذا الخصوص قال مدير التربية الجزائر وسط نور الدين خالدي، إن نسبة تلقيح موظفي قطاع التربية في الجزائر وسط خلال الحملة الأولى والثانية بلغت 16 بالمئة فقط، أي 1750 موظف من اصل 14 ألفا نسبة وصفها في مكالمة هاتفية مع "المساء"، "بالضئيلة" مقارنة بالأهداف المسطرة من قبل وزارتي التربية والصحة. وقال خالدي، إنه تم تسخير 15 وحدة كشف ومتابعة و6 مؤسسات تربوية تم الإعلان عنها في كافة المؤسسات التربوية عن طريق ادارة هذه الاخيرة للالتحاق بهذه النقاط وأخذ جرعة اللقاح الأولى أو الثانية. وأكد ذات المسؤول، أن هذه الحملة تهدف الى تلقيح عدد معتبر من عمال قطاع التربية لكسب المناعة الفردية والجماعية لحماية المحيط المدرسي، مشيرا إلى أن التلقيح ضد فيروس كورونا يعتبر عقدا أخلاقيا وجب على منتسبي القطاع الالتزام به. كما دعا مدير التربية لجزائر وسط، جميع مستخدمي القطاع وفي مقدمتهم الأساتذة إلى التحلّي بروح المسؤولية والحس التربوي، وأخذ اللقاح ضمانا لسلامتهم وسلامة التلاميذ وتأمين استمرار الدراسة. للإشارة فقد سجلت مديرية التربية لجزائر وسط 8 إصابات بفيروس كورونا "كوفيد 19" في الوسط المدرسي حسب ذات المسؤول. من جهتها أكدت مديرة التربية لولاية عنابة بن طاهر نادية، أمس، في اتصال مع "المساء" أن الفرق الطبية التابعة لمديرية الصحة بالولاية، قامت بتلقيح 75 موظفا خلال اليوم الاول من انطلاق حملة التلقيح الخاصة بمستخدمي قطاع التربية. العملية التي تستمر الى غاية الخميس المقبل، تسهر عليها حسب بن طاهر فرق طبية تقوم بالتنقل الى كل المؤسسات التربوية لتمكين الموظفين من الاستفادة من التلقيح الذي أصبح ضرورة للحفاظ على السلامة العامة وواجبا وطنيا وأخلاقيا تقول ذات المسؤولة. كما طالبت بن طاهر، كافة الموظفين بالتوجه نحو المؤسسات التربوية، والاستجابة لهذه العملية الصحية وذلك لرفع نسبة الملقحين في الوسط المدرسي لتأمين الوسط التربوي وإنجاح السنة الدراسية. وبخصوص حالات الاصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19" بولاية عنابة قالت ذات المسؤولة أن "عدد الاصابات قليل جدا ولا يدعوا للقلق، وذلك في ظل اتباع البرتوكول الصحي على مستوى المؤسسات التربوية، مضيفة أنه تفاديا لارتفاع عدد الاصابات اتخذت الوصاية قرار تعديل تاريخ عطلة الشتاء واطلاق هذه الحملة". في ذات السياق أكد مدير دعم النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب خولالان، أن الحملة الثانية لتلقيح منتسبي القطاع ضد فيروس كورونا، "تجري بشكل متباين ونأمل أن يتمكن الجميع من اجراء التلقيح لضمان ما تبقى من السنة الدراسية في ظل احترام كل الاجراءات الاحترازية التي تقي من انتشار فيروس كورونا وفقا للبروتوكول الصحي الخاص بالقطاع".