أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ولاية سيدي بلعباس حكما يقضي بإدانة المتهم (ع.ع .ب) البالغ من العمر 42 سنة مغربي الجنسية ب20 سنة سجنا نافذا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تفاصيل القضية ترجع إلى تاريخ 11 سبتمبر 2009 حيث عثرت عناصر دورية الشرطة بحي القرابة الواقع وسط مدينة سيدي بلعباس على المدعو (ع .ع) وهو في حالة حرجة إثر إصابته بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني أين لفظ أنفاسه الأخيرة . عناصر الأمن فتحت تحقيقا لاكتشاف ملابسات القضية أفضى إلى تحديد هوية الفاعل ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.ع. ب) وإلقاء القبض عليه، خلال مراحل التحقيق تبين أن الجاني عشية وقوع الحادثة وفي حدود الساعة الرابعة والنصف اتجه إلى الحمام أين التقى بالضحية في غرفة تغيير الملابس، ودار بينهما حديث حول مسيرة مطرب الراي المدعو زرقي قبل أن يختلفا على تاريخ وفاته ليتحول النقاش فيما بعد إلى عراك جسدي ويقوم الضحية حسب تصريحات المتهم بصفعه وسبه قبل أن يتدخل بعض الأشخاص الذين قاموا بفك النزاع، ليقوم بعدها الجاني بجلب سكين وانتظار الضحية إلى ان يخرج من الحمام وتوجيه له طعنة على مستوى الجهة اليسرى من الصدر. أمام هيئة المحكمة صرح المتهم أنه لم يكن ينوي قتل الضحية بل كان يريد إخافته فقط. وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم المذكور آنفا.