يستفيد عمال الصحة بداية من الشهر الجاري من زيادات في الأجور تتراوح ما بين 2500 و7000 دينار، بموجب تدابير الترقية الآلية، التي تشمل أزيد من 125 ألف عامل في القطاع. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "المساء"، فإن تطبيق هذه الزيادات في الأجور سيقوم بتطبيقها مديرو ومسيرو المؤسسات الصحية عبر الوطن، بداية من الشهر الجاري حيث تشمل 15 ألف ممارس طبي، و77 ألف شبه طبي و4000 قابلة، بالإضافة إلى 2000 عون طبي مختص في التخدير والإنعاش، بما فيها أسلاك الصحة التي تعمل بالقطاعات الأخرى، من بينها 25 ألف عامل في الأسلاك المشتركة.وحسب ذات المصادر، فإنه بعد المصادقة على محاضر النجاح الخاصة بعمال الصحة بمختلف أسلاكهم، ستباشر المستشفيات عملية صب الزيادات التي تصل إلى 7 آلاف دينار، حيث ستساهم هذه الترقية في تحسين ظروف العمل بمختلف المؤسسات الصحية والتكفل الجيد بالخدمة المقدمة للمريض، وترقية المسار المهني لمختلف أسلاك القطاع الصحي. وستستفيد هذه الأسلاك من الترقية في الرتبة، بعضها خاص بمسألة الرتب الآيلة للزوال، التي يستلزم تكييفها مع الوضعية الإدارية، بعد صدور القوانين الأساسية لأسلاك الصحة، مما سيسمح بغلق قائمة بعض المطالب التي تعود إلى سنة 2015 نهائيا. وأعطت الحكومة الضوء الأخضر لتسوية عدة مطالب في قطاع الصحة كانت عالقة، من بينها تسوية وضعية مستخدمي القطاع الصحي من أطباء وشبه طبيين وقابلات وأعوان التخدير والانعاش وأطباء الأسنان والأعوان الاداريين والتقنيين، وذلك من خلال استفادتهم من الترقية الآلية، حيث نظمت وزارة الصحة امتحانات الترقية على ثلاث مراحل، بداية من 6 نوفمبر الماضي، لموظفي أسلاك الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، وأيضا النفسانيين والبيولوجيين، وأعوان التخدير والإنعاش والقابلات، في حين تمت المرحلة الأخيرة في 20 نوفمبر الماضي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ومتصرفي مصالح الصحة. وأكد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريحات سابقة، أنه ستتم معالجة الملفات والمطالب المرفوعة من قبل نقابات الصحة، مع الحرص على ضمان الوتيرة المناسبة للتكفل بالملفات المتعلقة بالترقية في الرتب والنظام الأساسي ونظام التعويضات من قبل اللّجان المخصصة.