بادرت مديرية الصيد البحري لولاية عين الدفلى بتوزيع مسمكات متنقلة تتوفر على كافة شروط الحفظ والتخزين لمختلف أنواع السمك، الذي بات يعرض بطريقة عشوائية على أرصفة الشوارع· واستنادا الى مصادر مطلعة بالمديرية، فإن 13 شابا من بلديات عين الدفلى، الخميس، العطاف ومليانة استفادوا من مسمكات متنقلة تتمتع بكافة شروط الحماية للسمك المعروض عبر الأزقة تحت درجة حرارة معتدلة بعيدا عن الغبار ومختلف أنواع الروائح الكريهة التي تصدر عادة من الشاحنات والسيارات· وتأتي هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها في اطار حماية المستهلك الذي أضحى يقتني السمك من أماكن غير لائقة، فعادة ما يقوم الباعة المتجولون بعرض المنتوج في أماكن الازدحام كالاسواق الشعبية أو عبر الازقة الضيقة بغية لفت انظار المواطن· كما أن العديد من التجار يعرضون السمك في ساعات متقدمة من النهار رغم ارتفاع درجة حرارة الشمس، همه الوحيد الربح على حساب صحة المواطن· ومن بين المظاهر التي تميّز هذا النشاط، أن تجد أغلب التجار يستخدمون صناديق مصنوعة من الحطب غير قادرة على استيعاب الكم الكبير للسمك، ما يجعل وحدات السمك تسقط في الرصيف وحتى في بعض مجاري المياه، ولا يعير بعض التجار أدنى اهتمام لصحة المستهلك حينما يقوم بإعادتها الى الصندوق· ومنه، فإن تعميم المسمكات المتنقلة برأي أهل المهنة والاختصاص سيرتقي بهذا النشاط، كما يمكنهم من تسويق هذا المنتوج وإيصاله الى أبعد نقطة خاصة بالمناطق النائية المعزولة، أين يدفع بعض المواطنين تكاليف باهضة للوصول إلى المدن الكبيرة قصد اقتناء السمك أو ما يعرف "بالسردين"·