التحق قطاع الصيد البحري ببجاية بالقطاعات الأخرى المعول عليها في تحريك عجلة التنمية بالولاية نظرا لما تتوفر عليه هذه الأخيرة من معطيات طبيعية هامة بدء من الشريط الساحلي الممتد على مسافة 100كلم إلى جانب 5 أودية وسدين، ناهيك عن المشاريع الكبرى التي استفاد منها القطاع ولا يزال الكثير منها في طور الإنجاز أهمها إنشاء ميناء جديد للصيد بمنطقة " تالة إيلاف" وكذا إعادة تهيئة وتجهيز الميناء القديم ليتمكن من استيعاب أكبر عدد ممكن من قوارب الصيد• أمام كل هذه المعطيات يبقى انعدام مسمكة بالولاية لاستقبال هذه الغلة التي بلغت العام المنصرم 5500 نقطة سوداء يعاني منها القطاع خاصة وأن قلة السمك المحصل عليه من المنتظر أن تعرف ارتفاعا كبيرا يصل إلى حد 10 آلاف طن في العام بعد تجسيد كل مشاريع القطاع في السنوات القادمة، كما يؤثر ذلك على المواطن الذي يضطر إلى اقتناء السمك من بعض الأسواق العمومية أين يخصص جانب منها لبيع الأسماك في غياب شروط النظافة والحفظ. مدير الصيد البحري بالولاية أكد أن توفير مسمكة بالولاية يعد أمرا ضروريا والمسؤولية تقع على بلدية بجاية المطالبة بتوفير وتهيئة هذا المكان، أما فيما يخص المراقبة، أكد أنه من المنتظر في القريب العاجل إنشاء شرطة صيد ستتولى مراقبة أسواق السمك بالولاية وذلك للحد من التجاوزات الخطيرة لهذا النشاط .