أطلقت مؤسسة "الجزائرية للمياه" وحدة البليدة، في سبيل تحصيل مستحقاتها المالية المتأخرة، حملات تحسيسية وتوعوية منذ حلول شهر فيفري الماضي، على نطاق واسع عبر كل البلديات المسيرة من قبلها، من أجل استرجاع مستحقاتها لدى الزبائن التي بلغت خلال الثلاثي الرابع من سنة 2021، حوالي 275 مليار سنتيم. ذكرت المؤسسة أن من ضمن هذا المبلغ، هناك 220 مليار سنتيم مستحقات توجد على عاتق المواطنين العاديين، والباقي خاص باستهلاك الماء من قبل الفئات الأخرى من المشتركين، كالإدارات والتجار والصناعيين، وأرجعت المكلفة بالاتصال لدى المؤسسة، سعاد بورقعة، أسباب ارتفاع المستحقات المالية غير المحصلة، إلى عزوف الزبائن عن التسديد، خاصة خلال الفترة التي تميزت بانتشار وباء "كورونا". وبهدف تحقيق التوازن المالي للمؤسسة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التكاليف الخاصة بتصليح التسربات وتجديد الشبكات، بالإضافة إلى اقتناء العدادات لمسايرة التطور بالشكل المطلوب، عزمت المؤسسة على استرجاع أموالها بكل الوسائل القانونية المتاحة، من بينها اللجوء إلى الاعتماد على التحسيس والتوعية، وتوجيه الاستدعاءات للزبائن، لتذكيرهم بديونهم، وتقديم كل التسهيلات، كدفع المستحقات على مراحل في شكل دفعات، حيث يوجه كل هذا من أجل تحفيز الزبائن على التقرب من المؤسسة لتسوية الوضعية. من جهة أخرى، تجدد المؤسسة ندائها إلى كل الزبائن للتقرب من وكالاتهم التجارية، قصد تسوية وضعيتهم عبر الخدمات المتاحة، كالأنترنت أو مراكز البريد.